إيلاف: ابدى ايزيدو العراق اليوم هلعهم من بناء السلطات العراقية لمجمع سكني في مدينة في شمال البلاد لتجميع اكثر من 31 الفا من افراد عائلات تنظيم داعش هناك.. بينما اكدت الخارجية العراقية انها تتابع اصابة عائلة عراقية في ايطاليا بفيروس كورونا.

وهاجم المدير العام لشؤون الأيزيدية في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في إقليم كردستان خيري بوزاني الاربعاء باستمرار الحكومة العراقية المركزية في بناء مجمع سكني في ناحية زمار في محافظة نينوى الشمالية بهدف ايواء افراد عناصر داعش من باقي المحافظات العراقية والمتواجدين في مخيم الهول في سوريا.

وحذر بوزاني في بيان اليوم اطلعت "إيلاف" على نصه من ان "مشروع وزارة الهجرة والمهجرين ستكون نتائجه خطرة تنبئ بمجازر مستقبلية رغم تعالي صيحات الاستنكار والرفض بخصوص اكمال مشروع بناء مخيم (عملة) في ناحية زمار بنينوى لاستقبال 31.400 شخصاً من عوائل داعش القادمين من مخيم الهول في سوريا خلال الايام المقبلة.

وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم

اوضح ان وزير الهجرة والمهجرين نوفل بهاء موسى وبإشراف ومتابعة وكيل وزارة الهجرة مستمر ومصرّ على انجاز المشروع من دون العودة الى رأي محافظة نينوى، ورفض معظم اهالي المنطقة واتباع الديانة الإيزيدية.

واشار الى ان هذا المشروع يكلف الحكومة العراقية اكثر من خمسة 5 مليارات دينار (حواى 5 ملايين دولار) حسب وزير الهجرة والمهجرين بالرغم من وجود العديد من مخيمات النازحين الخالية في مناطق أخرى من العراق وبعيدة عن مناطق اتباع الديانة الإيزيدية حيث تؤكد المعلومات وجود سبعة مخيمات فارغة في محافظة نينوى وقرب عاصمتها الموصل ومخيمات أخرى فارغة في محافظتي صلاح الدين والانبارالغربيتين وربما في محافظات اخرى من العراق".

واعتبر المسؤول الايزيدي انه من "غير المعقول أن تتعامل وزارة الهجرة والمهجرين بملف خطير أقلق العالم أجمع بوحشية داعش وما تزال جرائمه تُرتكب ضد أهالي المنطقة وخاصة ضد اتباع الديانات الإيزيدية والمسيحية والكاكائية والشبك والتركمان الشيعة، الذين لا تزال جراحهم لم تلتئم، ولم يُعد القسم الكبير من المختطفات والمختطفين ولا يعرف مصيرهم حتى الآن، ولا يزال الكثير منهم عالقين في جبل سنجار في انتظار استتباب الامن و العودة الى مساكنهم، ولم ينتظر هؤلاء كل هذه السنين يا وزير الهجرة ووكيله لكي يسكنوا بجوار قتلة أولادهم وأبائهم وبناتهم".

واطب المسؤول الايزيدي وزير الهجرة العراقي قائلا "بهذا المشروع يا وزير نراك تساوي بين القاتل والضحية وتنسى الجرائم البربرية التي ارتكبت وربما ستثار بسبب مشروعكم مجازر دموية أخرى في المنطقة" منددا بإجراءات وزارة الهجرة والمهجرين هذه مشددعلى ضرورة الرجوع عنها.

واشار بوزاني الى أن "منظمات المجتمع المدني والحقوقي وأهالي ضحايا داعش لم يتوقفوا عن مطالبتهم بإيقاف هذا المشروع والتوقف عن إسكان عوائل الدواعش في مناطق لا تزال هشة أمنيا وغير مستقرة إضافة الى الخلايا النائمة الموجودة في المنطقة فمازال أهالي المنطقة يسكنون المخيمات ولم يعودوا الى مناطقهم لعدم تكريس الامن وإعادة البنى التحتية وتعمير ما قام به داعش من تخريب وتدمير".

تابع بالقول ان "المعلومات تؤكد عودة غالبية القرى العربية السنية الى مناطقها، وخاصة في النواحي التابعة لقضاء البعاج ونواحي بليج وربيعة والعياضية التابعة لقضاء تلعفر، وكانت عودتهم مصحوبة بدعم وحماية من الحكومة العراقية والحشد الشعبي، وللأسف لم يعد احد من عوائل ونازحي اتباع الديانة الإيزيدية، والتي يقدر عددهم بـ 360 الف نسمة، إذ مازالوا يعيشون في مخيمات النزوح في اقليم كردستان، ويؤكدون رفضهم لمشروع الوزير لما يثيره من تسهيل احتمالات الاصطدام والاحتراب بدلا من إعادة التأهيل وضبط الأمن ويؤثر على السلم الاهلي المجتمعي".

نازحون ايزيديون في جبل سنجار

يشار الى ان ناحية زمار تابعة إداريًا لقضاء تلعفر في محافظة نينوى الشمالية، وتحدها من الشمال الشرقي مدينة زاخو ومن الجنوب الغربي مدينة سنجار ومن الجنوب من مدينة زمار تقع مدينة تلعفر. اما من الشمال فتحدها الحدود السورية العراقية.
وتعتبر مدينة زمار نقطة وصل بين الحدود السورية ومحافظة نينوى ويسكنها خليط من المكونات والاديان والمذاهب. وكان تنظيم داعش الارهابي قد سيطر على الناحية في منتصف عام 2014 قبل ان تتمكن قوات البيشمركة من تحريرها بعد عام واحد.

خلية ازمة لمتابعة اصابة عائلة عراقية في ايطاليا بكورونا
أعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم تشكيل خلية أزمة في سفارة العراق في ايطاليا لمتابعة شؤون الجالية العراقية بعد تفشي فيروس كورونا هناك وتسجيل حالة إصابة لعائلة عراقية في شمال إيطاليا.

واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، في بيان تابعه "إيلاف" الى ان السفارة شكلت خلية أزمة برئاسة السفيرة صفية السهيل لغرض مُتابَعة شُؤُون الجالية العراقيّة والوقوف على احتياجاتهم، وانسجاماً مع إجراءات الحكومة الإيطاليّة لمكافحة فيروس كورونا والالتزام بالمقرّرات الحُكُوميّة في هذا الشأن.

واوضح الصحاف ان "أوّل إصابة بفايروس كورونا قد سُجِّلت للجالية العراقـيّة في إيطاليا هي لعائلة مُؤلفة من 6 أفراد في مدينة بولزانو في شمال إيطاليا، حيث تقوم السفارة بمتابعة حالة العائلة في حالة الحجر الصحي لتأمين مُتطلّباتها وتيسير حُصُولها على الرعاية الطبّية وهي الآن في حالة مُستقِرّة".

واضاف أن "السفارة قد فتحت خُطوطاً ساخنة للاتصال، والتواصل عبر مِنصّات التواصل الاجتماعيّ واتسآب وفايسبوك وتويتر والمُراسَلة عبر البريد الألكترونيّ وهي كالآتي: 00390645684402، و 00390645688409، و00390645688357 و 00393662114611، و00393331035707، إضافة الى البريد الالكتروني: [email protected]".

ايزيديون نازحون الى احدى المدارس

من جانبه اكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم انه اوعز الى جميع سفارات العراق وقنصلياته في الخارج بتقديم جميع التسهيلات اللازمة لعودة الراغبين من العراقيين الى البلاد والحرص على سلامتهم وتوفير أرقام هواتف الاتصال لموظفي السفارات والقنصليات للتواصل مع الراغبين في البقاء في تلك البلدان للاطمئنان إلى سلامتهم.

وسجل العراق امس اعلى عدد من الاصابات بفيروس كورونا منذ ظهور اول حالة اصابة في البلاد في 24 من الشهر الماضي حيث ارتفع العدد الى 316 حالة كما سجل شفاء 75 شخصاً ووفاة 27 مصاباً.