إيلاف: فيما طلب رئيس الحكومة العراقية المكلف عدنان الزرفي من دول مجلس الامن الدولي دعمها لحكومته المقبلة في تصديها لأزمات البلاد مؤكدا سعيه الى انتخابات حرة نزيهة بالتعاون مع الامم المتحدة فقد حذرت كتائب حزب الله العراقي من مخطط اميركي، قالت انه يهدف الى ِإنزالٍ جَويِّ يُرافقهُ دَعمٌ أرضيُّ وَإسناد جوي عَلى مَواقع للأجهزةِ الأمنيّةِ وَالحشدِ الشَعبيِّ والمُقاومةِ الإسلاميّةِ وَبِمشارَكةِ جِهازٍين عراقيين عَسكريّ وأمنيّ.

خلال اجتماعه في مقره في العاصمة بغداد مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي كل من روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا فقد بحث رئيس الحكومة العراقية المكلف عدنان الرزفي معهم "الازمات التي تواجه العراق ودول المنطقة والعالم على خلفية المخاطر الصحية جراء انتشار وباء كورونا والإقتصادية بسبب إنهيار اسعار النفط في السوق العالمية ومستقبل العلاقات الدولية جراء التداعيات الخطيرة لهذين التحديين"، كما قال مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف" اللية الماضية.

قدّم الزرفي للسفراء الخمسة رؤيته "حيال تشكيل حكومة وطنية تمثل جميع ألوان الطيف العراقي، تتسم بالكفاءة والقدرة على مواجهة الأزمات الداخلية والخارجية بمسؤولية".. مشددا على ضرورة الإستجابة لمطالب المتظاهرين والمعتصمين في مدن وسط وجنوب العراق وإجراء إنتخابات مبكرة حرة ونزيهة بالتعاون مع الأمم المتحدة تضمن تمثيلا نيابيا عادلا وشفافا لجميع المكونات من دون إقصاء أو تهميش والقضاء على المظاهر المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة بما يحفظ هيبتها ويصون سيادة العراق وإعادة إعمار المناطق المدمرة وعودة النازحين والمهجرين.

كما اكد الزرفي سعيه الى تعزيز علاقات العراق بدول الجوار والمنطقة والعالم داعيا حكومات الدول الصديقة الى مساندة ومؤازرة الحكومة المقبلة في تصديها للأزمات القائمة وحل الملفات العالقة.

من جهتهم فقد اكد السفراء الخمسة استعداد حكوماتهم لدعم العراق في مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق السلم المجتمعي وصولا الى إجراء إنتخابات مبكرة حرة ونزيهة.

دمار القصف الأميركي لقواعد ومخازن أسلحة كتائب حزب الله العراقي

وكان الزرفي قد اعلن الاثنين الماضي عن بدئه مشاورات لاكمال مهمته، مؤكدا انه سيشكل الحكومة بمشاركة جميع الاطراف ساعيا الى اقامة علاقات متوازنة مع جميع دول المنطقة والقوى الدولية. وحذر من امكانية تعرّض العراق لـ"عقوبات دولية" خلال الفترة المقبلة. وكان الرئيس برهم صالح قد كلف في 16 مارس الحالي محافظ النجف السابق عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة، وعليه تقديم تشكيلته الوزارية إلى البرلمان لمنحها الثقة خلال 30 يوما، وذلك بعد فشل القوى السياسية الشيعية بالوصول إلى اتفاق حول مرشح لرئاسة الحكومة.

حزب الله العراقي: تحركات لإنزال أميركي لضرب مقارنا
حذرت كتائب حزب الله العراقي الموالية لايران من مخطط اميركي قالت انه يهدف الى ِإنزالٍ جَويِّ يُرافقهُ دَعمٌ أرضيُّ وَإسناد جوي عَلى مَواقع للأجهزةِ الأمنيّةِ وَالحشدِ الشَعبيِّ والمُقاومةِ الإسلاميّةِ وَبِمشارَكةِ جِهازٍين عراقيين عَسكريّ وأمنيّ.

وحذرت الكتائب في بيان على موقعها الالكتروني الليلة الماضية تابعته "إيلاف" من إنَّ "إقدامَ العَدوِ الأميركيّ المُحتلِ عَلى تَنفيذِ عمله الاخَرق يَضعُنا أمامَ خِياراتٍ وَاسعةٍ تَضطرُنا للرد بِكلِ قوةٍ عَلى جَميعِ مُنشآتِهِ العَسكريّةِ والأمنيّةِ واﻻقتِصاديّةِ من دُون استثناءٍ، وَسنجعلُ المواقع التي يُخططونَ لاستهدافِهِا مَقبرةً لَهم، وَعارًا يُلاحِقُهم هُم وَمَنْ تَعاوَنَ مَعهُم".

وهددت "أيَ طَرفٍ عِراقيِّ تُسولُ لَهُ نَفسُهُ المُشاركةَ فِي هذا المُخططِ التآمُري وَليضع فِي حُسبانِهِ أنهُ سيُعامَل كَعدو، لَنْ تُغفر خيانته، وَلا يُعفى عَنْ جَريمتِهِ، وَسيلقى حِسابًا عَسيرًا عَلى جَميعِ المستوياتِ العشائريّةِ وَالقانونيّةِ وَالشعبيّةِ" بحسب قولها.

وفي ما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
"الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا"
صدق الله العلي العظيم

في ظِلِ الظروفِ العَصيبةِ الّتي يَمرُ بِها العراقُ، وَمعَ استِنفارِ كُلِ الإمكاناتِ فِي مُواجهةِ خَطرِ الفايروس - الّذي اتُهمَ بِنشرِهِ الإرهابيُّ ترمب وإدارتُهُ الإجراميّة - وَمَع انشغالِ القوى الشعبيّةِ وَفَصائلِ المُقاوَمةِ بِدعمِ الجهودِ الحكوميّةِ وَتَعزيزِها بِمُبادراتِ إنشاءِ مُستَشفياتٍ مَيدانيّةِ، وَإطلاقِ حَملاتِ التَعفيرِ وَالتَعقيمِ وَالتَكافُلِ لِمُساعدةِ الأُسرِ المُتعففةِ، في أروعِ صفحَةٍ للجِهادِ الصحيِّ المُقاومِ، نَرصُدُ تَحرُكاتٍ مُريبَةً لِلقواتِ الأميركيّةِ وَعُملائِها مُستَغلةً هذهِ الظروفَ في مُحاوَلةٍ لِتحقيقِ أهدافٍ مَشبوهةٍ، وَتنفيذِ مُخططاتٍ طالَما سَعتْ إلى الوصولِ إليها مِنْ قَبلُ.

لَقدّ تَصاعدتْ فِي الأيامِ الأخيرةِ مَوجةُ الحملاتِ الإعلاميّةِ النَفسيّةِ الأميركيّةِ المُمهدةِ لمُخطط أميركيّ يرتكز إلى القيامِ بِإنزالٍ جَويِّ يُرافقهُ دَعمٌ أرضيُّ وَإسنادٍ ناريِّ مِنْ طَيرانِهِ الحَربيِّ عَلى مَواقع للأجهزةِ الأمنيّةِ وَالحشدِ الشَعبيِّ والمُقاومةِ الإسلاميّةِ، وَبِمشارَكةِ جِهازٍ عَسكريّ عِراقيّ، وَآخرَ أمنيّ، سَيُعرضُ البُنى الأساسيّةِ للدولةِ العِراقيّةِ لِلخَطر، ويُصيبُ السِلمَ الأهليَّ في مَقتلٍ، وَمَا بِحوزتِنا مِنْ مُعطياتٍ - تَرقى إلى مُستوى المَعلومةِ - تَجعلُنا نَتعاملُ مَعها بِشكلٍ جِديّ لِخطورَتِها وَتداعياتِها.

عنصران من كتائب حزب الله العراقي أمام شعار سليماني قائدي

إنَّ هَذا الفعل وَما يَنتجُ منهُ مِنْ تداعياتٍ خَطيرةٍ، وَالعِراقُ فِي أزمةٍ صحيّةٍ استثنائيّةٍ، سيُفاقمُ الوَضعَ وَيُسببُ كارثةً إنسانيّةً وَمُجتَمعيّةَ، ﻻ يُمكنُ السَيطرةُ عَليها. وَنَحنُ أمامَ هذهِ المُعطياتِ - التي نَكشفُها لِشعبِنا العزيز - نؤكدُ:

إنَّ إقدامَ العَدوِ الأميركيِّ المُحتلِ عَلى تَنفيذِ عمله الاخَرق يَضعُنا أمامَ خِياراتٍ وَاسعةٍ تَضطرُنا لِتجاوزِ مَراحلَ كَثيرةٍ فِي مُعادلةِ المُواجهةِ مَعهُ، وَسَنردُ بِكلِ قوةٍ عَلى جَميعِ مُنشآتِهِ العَسكريّةِ والأمنيّةِ واﻻقتِصاديّةِ من دُون استثناءٍ، وَسنجعلُ المواقع التي يُخططونَ لاستهدافِهِا مَقبرةً لَهم، وَعارًا يُلاحِقُهم هُم وَمَنْ تَعاوَنَ مَعهُم.

كَما وَنُحذرُ أيَ طَرفٍ عِراقيِّ تُسولُ لَهُ نَفسُهُ المُشاركةَ فِي هذا المُخططِ التآمُري، وَليضع فِي حُسبانِهِ أنهُ سيُعامَل كَعدو، لَنْ تُغفر خيانته، وَلا يُعفى عَنْ جَريمتِهِ، وَسيلقى حِسابًا عَسيرًا عَلى جَميعِ المستوياتِ العشائريّةِ وَالقانونيّةِ وَالشعبيّةِ.

وَللإخوةِ المُجاهدينَ المُضحينَ وَالوطنيينَ المُخلصينَ مِنْ القوى وَالفعالياتِ الشعبيّةِ، لابُدَ لَكم مِنْ الاستعدادِ بِالعُدةِ وَالعددِ لِلتَصدي لِما يُبيتهُ هَذا العَدو الغاشِم مِنْ شرٍ، وَالتَهيؤ لمواجهةِ أي حَماقةٍ قَد يَتورطُ بها وَيَريدُ جَرَ العِراقِ إليها.

وَاللهُ وَليُّ المُؤمنينَ وَناصرُ المُستَضعَفينَ.

يشار الى انه منذ قيام الولايات المتحدة بشن غارة بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد الدولي في مطلع العام الحالي أسفرت عن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني وابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية، الذي يضم ميليشيات مسلحة موالية لايران، فإن القوات الاميركية في العراق وكتائب حزب الله تتبادلان قصفا صاروخيا وجويا لقواعدهما في البلاد.