طهران: أعلنت إيران الخميس تسجيل 157 وفاة جديدة ناجمة عن فيروس كورونا المستجد، ما يرفع الحصيلة الرسمية إلى 2234 في هذا البلد الذي يعد من بين الأكثر تضرراً في العالم.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في مؤتمر صحافي إن 2389 إصابة إضافية سجلت خلال 24 ساعة، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 29406.

وأضاف "لحسن الحظ، ثمة حتى يومنا 10,457 شخصا شفيوا وغادروا المستشفيات".

ومنعت السلطات الإيرانية التنقلات بين المدن بدءاً من اليوم.

كما أنّها أقرت سلسلة تدابير جديدة الأربعاء بهدف الحد من انتشار الوباء.

وكانت الحكومة رفضت حتى الآن فرض إجراءات عزل أو حجر عام على غرار ما قامت به عدة دول، مؤكدة أنّ من شأن إجراءات كهذه الإضرار بالاقتصاد الرازح تحت العقوبات الأميركية.

وجاء إقرار منع السفر الداخلي وسط استمرار الاحتفالات المحلية بعيد رأس السنة الإيرانية الجديدة وسفر ملايين الاشخاص خارج محافظاتهم.

والخميس، جددت الحكومة دعوتها للإيرانيين إلى احترام التدابير المتخذة.

وقال حسين ذو الفقاري في كلمة متلفزة، وهو عضو رفيع ضمن اللجنة المشكلة لمواجهة تفشي كورونا المستجد، "من كانوا يتطلعون إلى السفر، عليهم الإلغاء فوراً".

وأضاف أنّ "من هم خارج محافظاتهم، تتعيّن عليهم العودة إلى ديارهم في أسرع وقت".

ولن يسمح للإيرانيين الإقامة في غير محافظاتهم.

وتابع ذو الفقاري "كل التجمعات، سواء الرسمية أو لا (...) كلها ممنوعة ايضاً".

وحذّر من أنّ عدم احترام الإجراءات سيعاقب بغرامة مالية ومصادرة آلية النقل.

وأعرب الرئيس حسن روحاني خلال جلسة حكومية عن أمله في أن تؤدي "التدابير الشديدة" الى احتواء انتشار الفيروس.

وأضاف أنّ الحكومة ستطلب من المرشد علي خامنئي السماح باستخدام مليار دولار من صندوق التنمية الوطني بهدف التعامل مع "تعقيدات وإشكالات فيروس كورونا المستجد، بخاصة حاجات القطاع الطبي".

وستعمل السلطات الإيرانية على مساعدة الشركات التي لم تصرف موظفيها في هذه المرحلة عبر توفير قروض بفوائد منخفضة.