علمت "إيلاف" من مصادر موثوقة أن المعارضة السورية أكدت لجهات دولية أن طهران تشن حربا بيولوجية في سوريا.

وتوصلت المعارضة إلى معلوماتها بعد متابعة التدخلات الإيرانية في سوريا وبعد تشكيل فريق مختص، يضم أشخاصا ميدانيين في الداخل السوري في مختلف المناطق المحررة وغير المحررة، وأشخاصا لديهم إمكانية الحصول على معلومات من داخل إيران، والحرس الثوري الإيراني، والميليشيات الطائفية المرتبطة والمدعومة من قبله، وبعد التواصل مع المعارضة الإيرانية تشكلت المعلومات وفقا لمتابعات الفريق وتقاطع المعلومات مع جهات متعددة.

وشدد فريق العمل أن النظام الإيراني يقوم بتنفيذ حرب بيولوجية غير معلنة ضد مقاتلي الثورة والمعارضة السورية، وكذلك قوات التحالف الدولي العاملة في سوريا والعراق، مما أدى الى عودة أعداد منها إلى بلادهم مستغلا الانتشار الواسع "لوباء كورونا" في إيران.

البوكمال

وشددت القرائن الدالة على هذه الحرب مع احتفاظ "إيلاف" بسرية المصادر "على تحديد قيادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا لأماكن في "منطقة الحمدان في البوكمال السورية" يتم فيها تنفيذ حجر طبي للمصابين "بوباء كورونا" فيها، وخاصة المقاتلين التابعين لميليشيا "فاطميون" الإرهابية، وقد كانت بدء مشاهدة ذلك من قبل مصادر بتاريخ 18-2-2020م. وهذا الحجر ليس لغايات عدم انتقال الوباء بين الميليشيا فقط، بل لاحقا تم تحديد حالات متأخرة وإرسالها إلى جبهات القتال مع فصائل الثورة والمعارضة السورية بشكل طوعي غالبا. وقد تم كذلك لاحقا الطلب من العديد من هؤلاء المحجورين الاختلاط بالمدنيين السوريين في منطقة البوكمال، مما أدى الى انتشار الوباء بشكل واسع بينهم".

وأشارت المعلومات إلى دفن مقاتلين متوفين "بوباء الكورونا" في مناطق انتشار قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له في مدينة "البوكمال" السورية على الحدود العراقية، وعدم الإعلان عنهم أو عن أعدادهم وسبب وفاتهم، ومنهم من ميليشيا "فاطميون" وميليشيا "زينبيون"، وأما الضباط الإيرانيون المتوفون بالوباء فيتم تسليمهم لذويهم لدفنهم، وقد تم رصد مشاهدات داخل إيران لضباط كانوا في سوريا دفنوا وفق احتياطات صحية معمول بها في مثل هذه الحالات.

مصابون

ولفت التقرير الى إرسال مصابين بوباء الكورونا من إيران إلى سوريا "برغبتهم"، (برا عبر الحدود العراقية، أو جوا) للالتحاق بميلشيات النظام الإيراني في سوريا لينخرطوا في الأعمال القتالية ضد قوى الثورة السورية وينالوا شرف "الشهادة في المعارك المقدسة"، بزعمهم، بدلا من الموت في المستشفيات بداء الكورونا، وذلك بتنسيق سري مع "مقر مكافحة الكورونا" الذي أنشأه الحرس الثوري الإيراني مؤخرا، وقيادات في "الحشد الشعبي العراقي".

وكشفت المعلومات عن نقل ما لا يقل عن ثلاثين مقاتلا من الميليشيات الإيرانية لديهم أعراض الإصابة بالفيروس إلى مشفى (الزهراء) الإيراني الخاص بمعالجة العناصر في دير الزور، وكذلك حوالي سبعين مصابا إلى مستشفيات في دمشق (حسب رتبة وأهمية المصاب).

ادلب

كما تم رصد تعليمات روسية أذيعت عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية في منطقة إدلب تطلب من ميليشياتها عدم الاحتكاك المباشر مع الميليشيات الإيرانية، وكذلك تعليمات شفهية أعطيت لمقاتلي نظام الأسد حول ذلك.

وتشير التقارير إلى إن إيران اصبحت البلد الذي سجّل أكبر عدد من الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد بعد الصين وإيطاليا، ووفق بيانات المعارضة الإيرانية، فالأرقام التي يعلن عنها النظام الإيراني كاذبة مقارنة بالأرقام الحقيقية التي تصل لأضعاف المعلن عنه رسميا، ولا دليل على الانتشار الواسع لوباء الكورونا في إيران أكثر من إصابة عدد كبير من قيادات الصف الأول في المجال السياسي والعسكري في إيران بهذا الوباء.