أسامة مهدي: فيما أمرت واشنطن بمغادرة مجموعة من موظفيها بسفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل لأسباب أمنية وصحية فقد أعلنت كتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران عن إجرائها مناورات عسكرية بالذخيرة الحية لصد هجوم أميركي افتراضي على قواعدها ومخازن أسلحتها.

واعلنت كتائب حزب الله العراقي عن اجرائها مناورات للتدرب على "صد هجمات قد يشنها الأعداء"، في إشارة إلى القوات الأميركية.

وقالت الكتائب في بيان على موقعها الالكتروني واطلعت على نصه "إيلاف" اليوم إن "تشكيلات المجاهدين بكتائب حزب الله وسرايا الدفاع الشعبي أجرت مناورة (صيد الغربان) بالذخيرة الحية".

وأشارت أن "المناورة نفذها الآلاف من المجاهدين ضمن تمرين تعبوي استخدمت فيه أسلحة متطورة".. مبينة أن "التمرين حاكى سيناريوهات 4 أنماط من الاشتباك منها التصدي لإنزال جوي والتصدي لتعرض بري". وأوضحت أن "التمرين حاكى خوض معركة في الغابات والتدرب على حرب المدن بفعالية".

راجمة صواريخ لكتائب حزب الله العراقي

وحذرت الكتائب من اسمتهم بالاعداء قائلة "مع الإعلان عن تنفيذ هذا التمرين نذكر ونحذر الأعداء من مغبة الإقدام على أي عمل عدواني" في إشارة إلى القوات الأميركية التي قالت الكتائب إنها رصدت تحركا لها للقيام بانزال جوي على مقرات فصائل الحشد الشعبي العراقية الموالية لإيران.

وحذرت الكتائب أمس من مخطط أميركي قالت انه يهدف إلى ِ"إنزالٍ جَويِّ يُرافقهُ دَعمٌ أرضيُّ وَإسناد جوي عَلى مَواقع للأجهزةِ الأمنيّةِ وَالحشدِ الشَعبيِّ والمُقاومةِ الإسلاميّةِ وَبِمشارَكةِ جِهازٍين عراقيين عَسكريّ وأمنيّ".

وأضافت إنَّ "إقدامَ العَدوِ الأميركيِّ المُحتلِ عَلى تَنفيذِ عمله الاخَرق يَضعُنا أمامَ خِياراتٍ وَاسعةٍ تَضطرُنا للرد بِكلِ قوةٍ عَلى جَميعِ مُنشآتِهِ العَسكريّةِ والأمنيّةِ واﻻقتِصاديّةِ دُونَ استثناءٍ، وَسنجعلُ المواقع التي يُخططونَ لاستهدافِهِا مَقبرةً لَهم، وَعارًا يُلاحِقُهم هُم وَمَنْ تَعاوَنَ مَعهُم".

وهددت "أيَ طَرفٍ عِراقيِّ تُسولُ لَهُ نَفسُهُ المُشاركةَ فِي هذا المُخططِ التآمُري وَليضع فِي حُسبانِهِ أنهُ سيُعامَل كَعدو، لَنْ تُغفر خيانته، وَلا يُعفى عَنْ جَريمتِهِ، وَسيلقى حِسابًا عَسيرًا عَلى جَميعِ المستوياتِ العشائريّةِ وَالقانونيّةِ وَالشعبيّةِ"، بحسب قولها.

يشار إلى أنّه منذ قيام الولايات المتحدة بشن غارة بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد الدولي مطلع العام الحالي أسفرت عن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية الذي يضم مليشيات مسلحة موالية لإيران فأن القوات الأميركية في العراق وكتائب حزب الله تتبادلان قصفا صاروخيا وجويا بين الحين والاخر لقواعدهما في البلاد.

واشنطن تأمر بمغادرة مجموعة من موظفيها في بغداد وأربيل

أعلنت السفارة الأميركية في العراق عن اجلاء مجموعة من موظفيها بمقرها في بغداد وقنصليتها في أربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي.

كتائب حزب الله العراقي

وأشارت السفارة في بيان صحافي اليوم على موقعها الالكتروني وتابعته "إيلاف" إلى أنّه نظراً لمجموعة من الظروف الأمنية وإجراءات السفر المقيدة نتيجة لوباء كورونا أمرت وزارة الخارجية بمغادرة موظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين في السفارة الأميركية في بغداد ومركز بغداد للدعم الدبلوماسي والقنصلية الأميركية العامة في أربيل".

ونوهت السفارة إلى أنّ خدمات التأشيرات في بغداد وأربيل مازالت معلقة.. موضحة ان الحكومة الأميركية لديها قدرة محدودة على تقديم خدمات الطوارئ لمواطني الولايات المتحدة في العراق.

وأكدت السفارة ان ابوابها مازالت مغلقة لخدمة المراجعين بحيث يمكن لمواطني الولايات المتحدة في إقليم كردستان العراق الذين يحتاجون إلى خدمات الطوارئ التواصل عبر البريد الالكتروني [email protected] كما يمكن لمواطني الولايات المتحدة في مناطق العراق المختلفة التواصل عبر البريد اللالكتروني [email protected] للحصول على المساعدة الطارئة.

ودعت السفارة المواطنين الأميركيين الذين يقومون بزيارة مؤقتة إلى العراق ويرومون المساعدة بالعودة إلى الولايات المتحدة عند توفر الرحلة فيجب مغادرة العراق من خلال الرحلات التجارية بأسرع وقت ممكن ومتابعة وسائل الإعلام المحلية للحصول على اخر المستجدات ومراجعة الخطط الأمنية الخاصة بهم.

وكانت القوات الأميركية قد انسحبت الاسبوع الماضي من قاعدة القائم العسكرية بمحافظة الانبار الغربية وامس من قاعدة القيارة بمحافظة نينوى الشمالية أضافة إلى سحب جميع مدربي قوات التحالف الدولي لمواجهة داعش من العراق.

وقبل أيام أعلنت بريطانيا سحب نصف قواتها في العراق بينما سحبت فرنسا وتشيكيا كامل قواتهما بسبب ما قالت إنه انتشار فيروس كورونا في هذا البلد.