كوناكري: أعلنت اللجنة الانتخابيّة الجمعة أنّ مشروع الدستور الجديد الذي يريده الرئيس الغيني ألفا كونديه حصل على نسبة تأييد بلغت أكثر من تسعين في المئة خلال الاستفتاء الذي حصل في 22 مارس وقاطعته المعارضة الرافضة تعديل الدستور.

قال رئيس اللجنة أمادو ساليفو كيبي لصحافيّين إنّ 91.59% صوّتوا بـ"نعم"، بينما صوّت 8.41% بـ"لا" على المشروع، مشيرًا إلى أنّ نسبة المشاركة بلغت 61%.

شهدت غينيا الأحد الماضي استفتاءً دستوريًا على الرّغم من تفشّي فيروس كورونا المستجدّ ومقاطعة المعارضة للاستحقاق الذي رأت أنّه قد يتيح للرئيس كونديه البقاء طويلًا في السلطة.

سبق أن شهد البلد الواقع في غرب أفريقيا تجمّعات حاشدة للمعارضة رفضًا لمقترح تعديل الدستور، الذي يخشى كثيرون من أنّه سيسمح لكونديه (82 عامًا) بالترشّح لولاية ثالثة خلال هذا العام.

قتل 31 متظاهرًا وعنصر أمن على الأقل منذ أن بدأت الاحتجاجات في أكتوبر، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأعربت قوى دولية عن قلقها بشأن الاستفتاء، بينما دعت الولايات المتحدة إلى التحقيق بشأن القتلى الذين سقطوا منذ أكتوبر.

يحدد دستور المستعمرة الفرنسية السابقة فترة الرئيس بولايتين، تمتد كل منهما خمس سنوات. أما الدستور الجديد، فينص على ولايتين تستمر كل منهما ست سنوات.

لكن معارضيه يشيرون إلى أن الدستور الجديد سيلغي حساب عدد الولايات الرئاسية السابقة، ما من شأنه أن يسمح لكوندي بالترشح مجددًا عند انقضاء ولايته الثانية خلال هذا العام، وهو احتمال لم تنفه الحكومة.