عائدون إلى ووهان
AFP
عائدون إلى ووهان

أعادت السلطات الصينية فتح مدينة ووهان بشكل جزئي بعد أكثر من شهرين من العزل التام، وهي المدينة التي انطلق منها فيروس كورونا.

وأظهرت صور حشوداً من الركاب، وهم يصلون إلى محطة قطارات في ووهان السبت.

ويسمح للناس الآن بدخول مدينة ووهان، ولكن لا يسمح لهم بالمغادرة، بحسب الأنباء الواردة من هناك.

وكانت ووهان، عاصمة إقليم هوبي، شهدت أكثر من 50 ألف إصابة بفيروس كورونا. وقد توفي 3 آلاف شخص على الأقل في هوبي جراء الوباء.

ولكن الأرقام تقلصت بشكل جذري، بحسب المصادر الصينية الرسمية. وأعلنت الدولة السبت ظهور 54 حالة جديدة في اليوم السابق وجميعها قادمة من الخارج.

وفيما تحاول الصين السيطرة على الحالات الواردة من الخارج، أعلنت حظرا مؤقتا على الزوار الأجانب حتى إن كانوا يحملون تأشيرات أو إقامات. كما قلصت أيضا رحلات الخطوط الجوية الصينية والأجنبية إلى رحلة واحدة أسبوعيا، على ألا يتجاوز عدد ركاب الرحلة 75 في المئة من القدرة الاستيعابية للطائرة.

ما هي المؤشرات على إعادة فتح ووهان؟

يعتقد أن الفيروس ظهر في سوق للمأكولات البحرية في ووهان "تجرى به تجارة غير مشروعة للحيوانات البرية".

وأغلقت المدينة على سكانها البالغ عددهم 11 مليون نسمة، وعزلت عن بقية العالم منذ منتصف يناير/كانون ثاني الماضي، ونصبت حواجز في الطرق حول ضواحيها، وفرضت قيود مشددة على الحياة اليومية.

ولكن أعيد فتح الشوارع أمام السيارات الداخلة إلى المدينة مساء الجمعة، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن مترو الأنفاق مفتوح من السبت، وبات بوسع القطارات الوصول إلى 17 محطة في المدينة.

وقال الطالب غيو ليانغكاي، البالغ من العمر 19 عاما والذي عاد إلى المدينة بعد 3 أشهر، لرويترز: "قبل أي شيء أنا سعيد للغاية لرؤية أسرتي، كنا نريد أن نعانق بعضنا، ولكن هذا الوقت خاص، لذلك لا نستطيع عناق بعضنا أو القيام بأي فعل من هذا القبيل".

ركاب يرتدون الكمامات ويقفون في الصف في محطة قطارات في ووهان
AFP
ركاب يرتدون الكمامات ويقفون في الصف بعد وصولهم إلى محطة قطارات في ووهان يوم السبت

وعلى جميع القادمين إلى ووهان إبراز شيفرة خضراء على هواتفهم المحمولة لإثبات أنهم في صحة جيدة.

ويقول المسؤولون إن القيود المفروضة على مغادرة المدينة سترفع في 8 أبريل/نيسان المقبل، وهو أيضا الموعد المتوقع لاستئناف الرحلات الجوية الداخلية.

وكان الفيروس ظهر في الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي وأسفر عن 3 آلاف و300 حالة وفاة، حسب الأرقام الرسمية، ولكن عدد الوفيات في إيطاليا وإسبانيا تجاوز حاليا الصين.

وتحاول الصين جاهدة الآن السيطرة على موجة الحالات القادمة من الخارج، في الوقت الذي ترتفع فيه بشكل كبير حالات الإصابة بالعدوى خارج البلاد.

وتشكل الإصابات التي يطلق عليها "الموجة الثانية"، وهي حالات الإصابة بالعدوى والقادمة من الخارج، مشكلة جديدة تعاني منها إلى جانب الصين دول أخرى مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة، وهي الدول التي نجحت في وقف تفشي المرض ضمن أراضيها خلال الأسابيع الأخيرة.

كورونا
BBC