أعلن القضاء الكولومبي السبت أن الجنرال الفنزويلي المتقاعد كليفر ألكالا الذي اتهمته الولايات المتحدة بـ"الإرهاب المرتبط بتهريب المخدرات" مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، سلم نفسه للسلطات الأميركية في كولومبيا.

وتقاعد الجنرال ألكالا من الجيش في 2013 عند وصول نيكولاس مادورو إلى السلطة، وأصبح من أشد معارضي الرئيس. ولجأ إلى كولومبيا وهو يدعم المعارض خوان غوايدو الذي تعترف به حوالى ستين دولة بينها الولايات المتحدة رئيسا لفنزويلا بالوكالة.

وقال مكتب النائب العام للأمة، السلطة القضائية الكولومبية، في بيان إنه "أُبلغ بأن كليفر ألكالا كوردونيس سلم نفسه لسلطات الولايات المتحدة، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها وسائل الإعلام. وأضافت النيابة العامة أنه "لم يكن هنا مذكرة توقيف أو طلب تسليم بحقه عند تسليم نفسه".

وذكرت صحيفة "إل تييمبو" في بوغوتا قبل ذلك أن العسكري السابق تقدم الجمعة إلى عناصر استخبارات كولومبيين قاموا بدورهم بتسليمه إلى السلطات الأميركية.

أعلنت الولايات المتحدة الخميس أنها تتهم مادورو والعديد من المقربين منه بـ"الإرهاب المرتبط بالمخدرات". وقد أعلنت عن مكافأة يمكن أن تصل الى 15 مليون دولار لقاء أي معلومات تتيح اعتقال مادورو و14 مسؤولا فنزويليا حاليا أو سابقا.

وبين هؤلاء المسؤولين كليفر ألكالا الذي كان من المساعدين المقربين للرئيس السابق هوغو تشافيز (1999-2013).

ونقل الجنرال المتقاعد الذي كان يقيم في مدينة بارانكيلا بشمال كولومبيا منذ سنتين، إلى نيويورك برحلة حصلت على موافقة خاصة في ظل العزل المفروض منذ الأربعاء في كولومبيا بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

قال القائد السابق للشرطة الفنزويلية إيفان سيمونوفيس اللاجئ في الولايات المتحدة بعدما فر من بلده حيث أمضى 15 عاما في السجن، لوكالة فرانس برس إن كليفر ألكالا نقل على حد علمه إلى نيويورك وموجود فيها.

من جهته، قال الكالا (58 عاما) في تسجيل فيديو وضعه على حسابه على انستغرام الجمعة "عائلتي، أريد أن أودعكم لبعض الوقت، أواجه مسؤوليتي عن أعمالي بصدق".

ورفضت الشرطة والحكومة الكولومبيتان وكذلك السفارة الأميركية في بوغوتا الرد على أسئلة وكالة فرانس برس. كما رفضت وزارة العدل الأميركية والوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات الإدلاء بأي تعليق ردا على فرانس برس.

وتحاول واشنطن خنق حكومة نيكولاس مادورو بسلسلة من العقوبات الاقتصادية. والهدف المعلن لترامب هو إقصاء خليفة هوغو تشافيز المناهض الكبير "للامبريالية الأميركية الشمالية". لكن مادورو يتمتع بدعم الصين وروسيا وكوبا بينما بدأ مؤيدو خوان غوايدو يتراجعون في البلاد.