كشف الدكتور احمد الدبيان المدير العام للمركز الثقافي الاسلامي في لندن أن "مسودة القرار البريطاني القاضي بحرق جثث من قضى نحبه بسبب جائحة الكورونا قد تم ايقافها بجهود مباركة من بعض البرلمانيين وتضامن من الجالية المسلمة والمراكز المهمة".

وقال في لقاء خاص مع "إيلاف" إن الأوضاع في بريطانيا مثل الأوضاع السائدة اليوم في كل أرجاء العالم من توجيه الناس الى البقاء في البيوت وعدم الاحتكاك قدر المستطاع. "وهناك مخاوف من انتشار الفيروس أكثر مع عدم التزام بعض الناس بالعزل في البيوت".

وأوضح أنه يتوقع شخصيا أن يأخذ الوباء مداه في بريطانيا قريبا ثم ينحسر على غرار ما حدث في الصين.

و أضاف "ان هناك ضغطا شديدا على مقابر المسلمين لتجهيز المتوفين وأنه بسبب الوباء والعدوى وكثرة الموتى لا يتم تغسيلهم، بل يتم الاكتفاء بالتيمم وتقام صلاة الغائب ولا يسمح لأكثر من عشرة من عائلة المتوفى بالقدوم إلى المقبرة وسيقلص العدد الى اثنين".

ارتياح

وأوضح د.الدبيان أن التوجيه بعدم حرق الجثث خلف ارتياحا كبيرا بين الجاليات المسلمة في بريطانيا.

وحول أن اغلب المتوفين من المسلمين، أجاب الدبيان لا أؤكد هذا، لكنّ هناك خوفا من هذه الناحية لأن كثيرا من كبار السن كانوا يرتادون المساجد لإقامة صلوات الجماعة والجمعة خاصة وفيها مئات من الناس، فالاحتمال قائم. ولذلك كان قرار المراكز والمساجد في بريطانيا مبكرا بصلاة الجماعة في البيوت قرارا صائبا وقد سبقت بعض الدول الإسلامية الى ذلك، كما أنه يتفق مع إن التوجيهات الحكومية في بريطانيا.

وكانت الحكومة البريطانية تدرس موضوع حرق جثث الموتى المصابة بالكورونا والتي قضت نتيجة الجائحة .

لا موافقة

وفي وقت سابق لم يتم الاتفاق حول ذلك وتم تعليق القرار. كما لم توافق جميع الديانات الاسلامية والمسيحية واليهودية حول الحرق.

وكان الدبيان قد قال سابقا: تواجهنا الآن بسبب هذا الوباء ثلاث مسائل:

الأولى دفن الميت بلا تغسيل إن قيل بانتقال العدوى.

الثانية: جمع عدد من الأموات في قبر واحد.

الثالثة: حرق الموتى، ونسعى الآن مع قيادات الجالية وبعض البرلمانيين لتغيير مسودة قرار الحكومة البريطانية حول ذلك.

وقال ايضا أعينونا بالدعاء وبارك الله فيكم لكشف الوباء.