كشف النقاب في لندن عن أن تمرينا حكوميا جرى قبل أربع سنوات توقع وصول فيروس قاتل من آسيا إلى المملكة المتحدة وأنه سيترك نظام الخدمات الصحية الوطني NHS مشلولا وجاثيا على ركبتيه.

وقالت صحيفة (صنداي تلغراف) في تقرير نشرته، اليوم الأحد، إنه لم تنشر تفاصيل التمرين الصحي في حينها لأن النتائج كانت "مرعبة للغاية"، وأشارت إلى أنه في أكتوبر 2016، أخبر علماء الأوبئة من امبريال كوليدج لندن، وزراء الحكومة كيف ستبدو بريطانيا بعد سبعة أسابيع من حدوث جائحة وبائية.

وكشف التمرين الذي حمل اسم (Cygnus) أن نظام الخدمات الصحية NHS غير قادر على التعامل، مع نقص معدات الحماية الشخصية (PPE) للأطباء والممرضات، وعدم كفاية الأعداد الكافية من أجهزة التهوية.

وقالت الصحيفة البريطانية إن التمرين كان نفذه نفس الخبراء المسؤولين عن نمذجة فيروسات التاجية في المملكة المتحدة، ولكن لم يتم الكشف عن النتائج أبدًا.

وأشارت (صنداي تلغراف) إلى أن أسئلة ملحة الآن تثار حول سبب فشل إدارة وزير الصحة آنذاك جيريمي هانت في التعامل مع العديد من النتائج المثيرة للقلق.

تحديات الجائحة

وجاء في ورقة تفصيلية لبحث لإمبريال كوليدج إن التمرين الذي استمر لسبعة أسابيع استهدف بحث مدى استجابة النظام الصحي البريطاني لتحديات تفشي جائحة حادة ومدى تنفيذه للخدمات الثقيلة مع انخفاض الموظفين."

وقال تقرير الصحيفة إن تمرين Cygnus اعتمد على فيروس مشابه لأنفلونزا H2N2 الذي يسبب أمراضا تنفسية قاتلة للمرضى مثل COVID-19. وزعمت أن الفيروس الافتراضي أبلغ عن حالاته الأولى في جنوب شرق آسيا قبل شهرين، ثم وصلت العدوى إلى المملكة المتحدة بعد ذلك بشهر عبر مجموعة من المسافرين.

وإلى ذلك، فإن تمرين Cygnus سلط الضوء على النقص المرعب في أسرّة الرعاية الصحية الحرجة، وقلة أجهزة التهوية، وضعف قدرة نظام الخدمات الصحية الوطنية NHS العامة.

وأظهر التقرير أيضًا أن رسائل الطوارئ الحكومية لم يكن لها صدى لدى الجمهور آنذاك، على غرار الوضع الذي وجده بوريس جونسون نفسه في هذا الأسبوع في قيادته للاستجابة الوطنية لفيروس كورونا.