نصر المجالي: أعلنت هيئة الصحة الوطنية البريطانية، اليوم الأحد، عن وفاة الدكتور أمجد الحوراني استشاري الأنف والأذن والحنجرة، بسبب فيروس كورونا المستجد، وهو أول طبيب عمل في الخطوط الأمامية ضد وبأ كورونا.

وأكدت الهيئة أن الحوراني كان يعمل في مستشفى غلينفيلد في مدينة ليستر وسط إنكلترا، ونعاه الرئيس التنفيذي لمستشفى ديربي في إنكلترا، مشيدا بجهوده الطبية، وأكد على تفانيه في العمل والتزامه الشديد تجاه مرضاه.

وقال: "كان الطبيب أمجد الحوراني معروفًا بتفانيه والتزامه تجاه مرضاه، كما كان يقوم بالأعمال الخيرية ورصد أجرها للمستشفيات، بما في ذلك تسلق جبال الهيمالايا مع مجموعة من الأصدقاء منذ بضع سنوات، ونشعر بالأسى والحزن الشديدين على فقدان أمجد الذي كان زميلاً يكن له الجميع كل الاحترام والحب والتقدير".

والطبيب الحوراني هو ثاني طبيب عربي في بريطانيا يتوفى بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، بعدما تم الإعلان في وقت سابق عن وفاة الطبيب السوداني عادل الطيار، أخصائي زراعة الأعضاء بسبب كورونا، وكلا الطبيبين من السودان أساسا.

الطبيب عادل الطيار

وأشادت أسرة الدكتور الحوراني به في بيان عاطفي، وصفته بأنه "صخرة عائلتنا" الذي "يضع الجميع دائمًا أمام نفسه". وقال البيان: أمجد كان زوجًا محبوبًا ومحبوبًا وابنًا وأبًا وأخًا وصديقًا.

وأضافت العائلة: كان أعظم شغفه هو عائلته ومهنته، وكرس حياته لكليهما وهو أب عطوف معطا، دائما يضع الجميع قبله. لجأنا إليه جميعًا عندما كنا بحاجة إلى الدعم وكان دائمًا موجودًا من أجلنا. كان يتحمل الكثير من المسؤوليات ومع ذلك لم يشكو أبدًا.

وقالت: "نحن فخورون بشكل لا يصدق بالإرث الذي تركه وراءه وكل ما حققه. ونود أن نشكر جميع المشاركين في نعيه ورعايته على لطفهم وتعاطفهم أثناء مرضه. لقد عملوا بلا كلل من أجل مريضهم، كما كان سيفعل لوحده".

وكان تم الإعلان عن وفاة الطبيب السوداني عادل الطيار أخصائي جراحة الأعضاء، والذي توفي، الأربعاء الماضي، بعد إصابته بفيروس كورونا، والذي ظهر عليه أعراض المرض في منتصف مارس الماضي، قبل أن يدخل المستشفى يوم 20 من الشهر الحالي، حيث وافته المنية الأربعاء الماضي.