بيروت: اندلعت أعمال شغب الأحد داخل سجن تُديره قوّات سوريا الديموقراطيّة ويُحتجز فيه عناصر متّهمون بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلاميّة، في وقت أقدم عدد من السجناء على الفرار، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر كردية.

وأكّد حدوث التمرد مصدر أمني في قوّات سوريا الديموقراطيّة التي تُدير سجن غويران في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا.

وقال لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف اسمه إنّ سجناء من تنظيم الدولة الإسلامية تمرّدوا داخل السجن.

وأضاف ان بعضهم خرجوا "إلى ساحة السجن"، مشيراً إلى أنّ "هناك حالة استنفار من قبل القوّات الأمنيّة".

وتحدّث عن "فرار عدد من الدواعش من السجن"، مؤكّداً أنّ "عمليات البحث عنهم مستمرّة".

ولفت المصدر الأمني إلى أنّ "طائرات التحالف الدولي تجول فوق السجن والمنطقة".

من جهته، قال المتحدّث باسم التحالف الدولي الكولونيل مايلز كاغنز إنّ "التحالف يُساعد شركاءنا في قوّات سوريا الديموقراطيّة في المراقبة الجوّية خلال قيامهم بإخماد التمرّد" في السجن.

وأوضح لفرانس برس أنّ "عناصر من رتب متدنّية في تنظيم الدولة الإسلامية" معتقلون داخل هذا السجن.

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ أربعة أفراد على الأقلّ فرّوا من السجن.

وأضاف ان عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية هم من قاموا بالتمرّد، لافتاً إلى أنّ عملية البحث عنهم جارية.

وكتب المتحدّث باسم قوّات سوريا الديموقراطيّة مصطفى بالي على تويتر "قام السجناء بتكسير الجدران الداخلية للسجن وخلعوا الابواب الداخلية".

وتابع "الوضع متوتّر داخل السجن، وقوّات مكافحة الإرهاب تحاول السيطرة على الوضع. أرسلنا المزيد من التعزيزات وقوات مكافحة الإرهاب إلى السجن".

وبحسب المرصد، يضمّ السجن "أكثر من 5 آلاف عنصر من جنسيّات مختلفة" متّهمين بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وبعد سنوات من قيادة المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، لا تزال القوات الكردية تحتجز نحو 12 ألف جهادي داخل عدد من السجون في شمال شرق سوريا، بحسب إحصاءاتهم. ومن بين هؤلاء سوريون وعراقيون، فضلا عن ما بين 2500 إلى 3000 أجنبي من حوالى خمسين دولة.