الرباط: في إطار مواجهة جائحة كورونا، دعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي ، متزعم الائتلاف الحكومي، هيئاته المجالية "إلى العمل على إحداث لجان جهوية مؤقتة تعمل تحت إشراف الكتاب الجهويين" يعهد إليها بوضع برنامج للتأطير والتواصل على المستوى الجهوي والسهر على تنفيذه بالتنسيق والتعاون الوثيق مع الجماعات الترابية والسلطات العمومية".

وأشارت مذكرة صادرة عن الأمانة العامة للحزب إلى أن هذه اللجان " تتكون من مسؤولي الحزب المعنيين وممثلين عن شبيبة ونساء الحزب وأطره الطبية والتمريضية والصيدلية والفعاليات التي يمكن أن تفيد عمل اللجنة".

وتضمنت المذكرة، الموجهة إلى رؤساء الهيئات الموازية والكتاب الجهويين والإقليميين والمحليين، وعموم مسؤوليه ومنتخبيه وعموم مناضليه ومناضلاته، ستة توجيهات رئيسية هي : مصلحة الوطن قبل كل شيء، والتقيد بالمنطق التشاركي، والتقيد الحازم بإجراءات السلطات، والاستمرار في التأطير والتواصل، وإسناد الجهد الرسمي،إضافة إلى إحداث لجان جهوية مؤقتة.

مصلحة الوطن قبل كل شيء

أبرزت الأمانة العامة للحزب، في مذكرتها التوجيهية بخصوص تعامل الهيئات الموازية والمجالية للحزب مع الظرفية الناشئة عن تفشي فيروس كورونا المستجد بالبلاد ، أن "من التمثلات السلوكية لهذا المنهج هو أن يكون رائدنا وحافزنا فيما نقوم به من مبادرات وأعمال في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ بلادنا بل تاريخ البشرية جمعاء، هو مصلحة الوطن والمواطنين ولا شيء غير ذلك".

التقيد بالمنطق التشاركي

وتابعت المذكرة، أنه يرتبط بهذا ضرورةً التقيد بالمنطق التشاركي مع كل الشركاء والفرقاء والفاعلين في إطار مؤسسات الدولة والمجتمع عموما"عملا بمنهجنا السياسي القائم على الشراكة الفعالة، وذلك فيما يتعلق بكل المبادرات والأعمال التي تتوخى تعزيز الجهود العمومية وتعبئة المواطنات والمواطنين والتعاون من أجل تجاوز كل الإخلالات والحد من كل التجاوزات".

التقيد الحازم بإجراءات السلطات

واضافت المذكرة "إننا إذ ننوه عاليا بالجهود المقدرة التي يبذلها إخواننا وأخواتنا من مختلف المواقع والمناطق تقول المذكرة، فإننا ندعوهم إلى التقيد الصارم والحازم بالإجراءات التي تتخذها السلطات العمومية صوْنا للصحة العامة وحفظا من انتشار الوباء"، وذكرت أن "بلادنا تدخل اليوم مرحلة جديدة باعتماد البرلمان لمرسوم القانون المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات الإعلان عنها وصدوره في الجريدة الرسمية، وهو القانون الذي سيضع المخالفين تحت طائلة المتابعات الزجرية.

لذلك يتعين ،تضيف المذكرة، علينا جميعا الامتثال الأمْثَل لأحكام هذا القانون ودعوة معارفنا وأقاربنا لذلك، بل الإسهام في التعريف به وبما أتى به من مقتضيات.
* الاستمرار في التأطير والتواصل
وشددت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، على ضرورة استمرار مناضلات ومناضلي الحزب في التأطير والتواصل مع عموم المواطنات والمواطنين، بالتحسيس والتوعية والتعبئة من أجل الحد من تداعيات الوباء وعملا بالمقاربة الوقائية التي من شأنها "أن تجنب بلادنا إن شاء الله المزيد من تداعيات".

إسناد الجهد الرسمي

وخلصت المذكرة بالقول "وهنا لا بد أن نذكر بمسؤولياتنا الحزبية، في أن نسهم إلى جانب باقي الأحزاب السياسية في إسناد الجهد الرسمي في معالجة هذه الأزمة، والتصدي لنزوعات الانفلات من التقيد بالإجراءات المعتمدة التي تصدر أو يمكن أن تصدر هنا أو هناك، لأن من شأن ذلك أن يُضْعِف فعالية تلك الإجراءات ويدخل بلادنا لا قدر الله في مسارات لا أحد يمكن أن يتوقع عواقبها الوخيمة".