قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين انه يتوقع أن يطلب منه نظيره الروسي فلاديمير بوتين رفع العقوبات الاميركية عن بلاده وذلك خلال مكالمة هاتفية مرتقبة بينهما.

وصرح لقناة فوكس نيوز "نعم، سيطلب ذلك على الارجح".

ولم يقل ترمب ما سيكون رده على ذلك الطلب، مشيرا الى انه فرض عقوبات على روسيا ولكنه اضاف "انهم لا يحبون ذلك. بصراحة يجب أن نكون قادرين على التعامل مع بعضنا البعض".

وقال انه من المقرر أن تجري المكالمة "قريبا". والخميس الماضي قال بوتين لزعماء مجموعة العشرين خلال مؤتمر افتراضي، انه يرغب في رفع العقوبات لأن هذه "مسألة حياة أو موت" خلال انتشار وباء فيروس كورونا.

ورغم أنه لم يكشف عن الدول التي يريد رفع العقوبات عنها، إلا أن روسيا تاثرت بشدة من تبعات فيروس كورونا وحرب الأسعار مع السعودية في سوق النفط.

وقال ترمب انه سيناقش مع بوتين انهيار اسعار النفط التي قال انها "تضر حقاً" بقطاع الطاقة الأميركي. كما اشار ترمب الى احتمال مناقشة مسألة فنزويلا التي تدعم روسيا حكومتها بينما تدعم واشنطن وعدد من الدول معارضيها.

وقال "ربما نناقش ذلك أيضا". ونفى ترمب التقارير بأن روسيا والصين تسعيان الى استغلال وباء كوفيد-19 لنشر الاخبار المضللة التي تهدف الى تشويه صورة الولايات المتحدة.

وقال "هم يفعلون ذلك ونحن نفعل ذلك" واصفا تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الذي تطرق الى هذه المسألة بأنه "مزيف". وتساءل ترمب لماذا يعتبر الكثيرون في الغرب روسيا عدوا، وشكك مرة اخرى في التحالف بين الولايات المتحدة والمانيا.

وقال عن روسيا "انهم ليسوا اطفالا، انا لا أقول إنهم مثاليون... ولكن كما تعلم فقد حاربوا كذلك في الحرب العالمية الثانية وخسروا 50 مليون شخص، لقد كانوا شركاءنا".

وأضاف "المانيا كانت العدو، والمانيا (الان) هي ذلك الشيء الرائع. حسناً، الألمان يستغلوننا في التجارة منذ سنوات. ولا يدفعون سوى القليل لحلف شمال الأطلسي".

وفرضت معظم العقوبات الأميركية ضد روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية وذلك بسبب ما قال محققون انه محاولة من روسيا للتدخل في انتخابات الرئاسة 2016 التي فاز بها ترمب.