بهية مارديني: طالب "إعلان سوريا الاتحادية"، وهو تجمع شخصيات سورية بارزة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتيرش والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس بانقاذ أرواح السوريين بالتزامن مع جائحة الكورونا.

وأكد النداء الذي تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن العالم يستنفر جهوده الطبية في هذه اللحظات من أجل إنقاذ أرواح البشر المعرضين للموت في كوكبنا بأسره بسبب وباء كورونا، دون أن تستثني الحكومات والهيئات الدولية أحداً من حرصها ذاك. غير أن المعتقلين السوريين في سجون الأسد والذين يتجاوز عددهم ربع مليون إنسان، بين رجل وامرأة وطفل، يغيبون عن الاهتمام الجدي للأسرة الدولية خلف ظلام معتقلات الأسد الذي لم يبالِ سابقاً ولا يبالي اليوم بإنقاذهم من خطر الموت.

و"إعلان سوريا الاتحادية" هو تجمع فكري سياسي تكنوقراطي سوري يضم أكثر من مئة شخصية سياسية واقتصادية وفكرية وإعلامية سورية من بينهم ميشيل كيلو، نوري الجراح ، اللواء محمد الفارس ، إبراهيم الجبين ، مرح البقاعي ، د أسامة القاضي ، الدكتور يحيى العريضي ، فؤاد عليكو ، إبراهيم الباشا ، فدوى العجيلي ، الدكتور أحمد برقاوي.

مناشدة

ناشد إعلان سوريا الاتحادية العالم المتحضر "الضغط على نظام الأسد الإجرامي لإطلاق سراح المعتقلين السوريين فوراً، ففي مثل هذه الظروف، يكون خطر انتشار الوباء بينهم مضاعفاً، ولن يتوقف عند المصابين به وحسب، بل سيحوّل سوريا كلّها إلى مزرعة لفايروس كورونا تهدد دول المنطقة وشعوبها والعالم كله"، بحسب نص النداء.

وقي ذات الاطار، يقول الإعلان إنّ "نظام الأسد لم يكن في يوم من الأيام متحمّلاً للمسؤوليات الأخلاقية والوطنية التي يوجبها الحُكم وإدارة الدولة والمجتمع، وهو لن يكون في عصر كورونا إلا كما عهدناه في الماضي، ولن يتردّد في استثمار الوباء لتبرير إعدام المعتقلين وإخفاء جريمته الجديدة هذه بذريعة المرض. والأمر ذاته ينطبق على جميع المعتقلين في سجون قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الذين يعيشون ظروفاً مأساوية في معسكرات اعتقال تضم عشرات الآلاف، ومعهم سكان شمال وشرق سوريا من غير المثبت عليهم الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، حالهم حال المدنيين والمعتقلين في المناطق التي تديرها جبهة النصرة ومثيلاتها".

مطالبات

طالب "إعلان سوريا الاتحادية" المجتمع الدولي بإرغام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين على ترك النازحين السوريين ليعودوا إلى بيوتهم في كافة المناطق السورية مع ضمان عدم التعرض لهم، فمخيمات النزوح من عفرين وتل أبيض ورأس العين والغوطة وحمص ودير الزور وحماة ودرعا وغيرها، بشروطها الصحية الحالية، تعدّ بيئة منشّطة لانتشار كورونا بصورة واسعة.

كما أرسل إعلان سوريا الاتحادية "النداء العاجل لجميع الأطباء والممرضين السوريين والعاملين في الشؤون الصحية في المناطق الواقعة خارج سيطرة الأسد، للقيام بواجبهم ومتابعة الإجراءات اللازمة للحفاظ على حياة السكان في مخيمات النازحين ومناطق سكنى المهجّرين، وعدم التأخر بمحاولة تطويق هذا الوباء بكل صورة ممكنة، مثنياً على مبادرات الفرق الطبية والإغاثية السورية التي لم تدخر جهداً في سبيل حماية المدنيين من همجية الأسد طيلة السنوات التسع الماضية مثلما تواجه وباء كورونا الآن".