طهران: سجلت إيران الثلاثاء 141 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 2898 حالةً في بلد يعدّ من بين الأكثر تضرراً بالعالم جراء الوباء.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور إن 3111 إصابة إضافية سجلت خلال 24 ساعة ما يعني أن الحصيلة الإجمالية للإصابات باتت 44606 إصابات. وأشار إلى أن 3703 أشخاص ممن هم في المستشفيات حالتهم حرجة في حين شفي 14656 شخصاً.

وبعدما تجنّبت في الأسابيع الأولى فرض تدابير عزل أو حجر، منعت الحكومة الإيرانية في 25 مارس التنقل بين المدن. وقد يتمّ تمديد العمل بهذا التدبير الذي دخل حيز التنفيذ في 27 مارس ويستمر تطبيقه حتى 8 ابريل. ومن دون فرض الحجر بشكل رسمي، دعت السلطات السكان إلى البقاء في بيوتهم "قدر الإمكان".

وكرر الرئيس حسن روحاني الثلاثاء الدعوات إلى السكان للبقاء في بيوتهم، مشيراً إلى أن الحدائق العامة في البلاد ستكون مغلقة الأربعاء يوم "سيزده بدر" أو "عيد الطبيعة" الذي يحتفل به الإيرانيون بنزهات في الحدائق وخارج المدن، وهو اليوم الثالث عشر من عيد النوروز. ودعا روحاني السكان إلى "ترك التقاليد الى وقت آخر"، محذراً من معاقبة المخالفين بغرامات مالية.

وأمرت لجنة مكافحة فيروس كورونا المستجد وقف نشر الصحف ورقياً حتى 8 ابريل، داعيةً وسائل الإعلام إلى اعتماد البث عبر الانترنت، وفق ما أفادت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية.

وقالت اللجنة إن "نشر الصحف ووسائل الإعلام الأخرى يستدعي عمل صحافيين ومطابع وموزعين، ما يرفع من خطر نشر المرض". وأصيب بفيروس كورونا المستجد العديد من المسؤولين الحكوميين والشخصيات العامة وتوفي بعضهم. وأعلن متحدث باسم البرلمان الثلاثاء أن 23 نائباً على الأقل من أصل 290 في مجلس الشورى الإيراني مصابون بالفيروس.

أميركا أسوأ
نشرت صحيفة ذي ويك الأميركية تقريرا قالت فيه إن الانتشار المتسارع لفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة يشي بأن تفشي الوباء في أميركا سيكون أسوأ بكثير مما حدث في إيران رغم العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

وأشارت الصحيفة في مقال لمراسلها ريان كوبر تحت عنوان "تفشي فيروس كورونا في أميركا سيكون أسوأ مما حدث في إيران"، إلى أن وتيرة انتشار الفيروس بالولايات المتحدة أسرع منها في أي بلد آخر، حيث توضح آخر الإحصائيات الصادرة يوم السبت 28 مارس الحالي أن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في مختلف الولايات الأميركية بلغ 119,748، وهو ما يفوق مجموع الإصابات في الصين وإيطاليا، ويعد أضعاف الإصابات المؤكدة في إيران والتي بلغت 32,332 إصابة يوم 27 مارس الجاري.

انتقد مراسل الصحيفة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، وقال إن الطريقة التي تعاملت بها واشنطن مع طهران على مدى السنوات الثلاث الماضية تعد جريمة حرب بغيضة.

وقال إن العقوبات الاقتصادية المدمرة التي أعادت الإدارة الأميركية فرضها على إيران بعد إلغاء الاتفاق النووي من طرف واحد من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعاقت قدرة الإيرانيين على مواجهة الوباء.

نشرت صحيفة ذي ويك الأميركية تقريرا قالت فيه إن الانتشار المتسارع لفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة يشي بأن تفشي الوباء في أميركا سيكون أسوأ بكثير مما حدث في إيران رغم العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

وأشارت الصحيفة في مقال لمراسلها ريان كوبر تحت عنوان "تفشي فيروس كورونا في أميركا سيكون أسوأ مما حدث في إيران"، إلى أن وتيرة انتشار الفيروس بالولايات المتحدة أسرع منها في أي بلد آخر، حيث توضح آخر الإحصائيات الصادرة يوم السبت 28 مارس/آذار الحالي أن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في مختلف الولايات الأميركية بلغ 119,748، وهو ما يفوق مجموع الإصابات في الصين وإيطاليا، ويعد أضعاف الإصابات المؤكدة في إيران والتي بلغت 32,332 إصابة يوم 27 مارس/آذار الجاري.

وانتقد مراسل الصحيفة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، وقال إن الطريقة التي تعاملت بها واشنطن مع طهران على مدى السنوات الثلاث الماضية تعد جريمة حرب بغيضة.

وقال إن العقوبات الاقتصادية المدمرة التي أعادت الإدارة الأميركية فرضها على إيران بعد إلغاء الاتفاق النووي من طرف واحد من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعاقت قدرة الإيرانيين على مواجهة الوباء.

إبادة جماعية
ووصف المراسل رفض إدارة ترمب الاستجابة للمناشدات اليائسة من قبل الحكومة الإيرانية تخفيف العقوبات التي تمنعها من الحصول على الإمدادات الطبية الحيوية، بالوحشية وبأنها ضرب من الإبادة الجماعية.

وسخر كوبر من الانتقادات التي وجهها المسؤولون في إدارة ترمب للحكومة الإيرانية بشأن استجابتها لتفشي الوباء في إيران، حيث انتقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم 17 مارس الحالي الحكومة الإيرانية واتهمها بسوء إدارة أزمة تفشي الفيروس في بلادها. وقال إن "القيادة الإيرانية تحاول تجنب تحمل المسؤولية عن (إخفاق) حكوماتها التي تفتقر للكفاءة بشكل فادح"، وأضاف أن "كوفيد-19 قاتل والنظام الإيراني شريك له في الجريمة".

وقال كوبر إن المفارقة هي أن تلك الانتقادات صادرة عن إدارة ترامب التي ترفض التوقف عن خنق الاقتصاد الإيراني بدافع الحقد البغيض، والتي كان طابع استجابتها لتفشي الفيروس في أميركا الخداع والتأخير.

وأشار إلى أن ترمب لم يتخذ حتى الآن خطوات ذات بال لتوسيع القدرات الطبية أو تأمين الإمدادات الطبية اللازمة، ولا يزال يرفض (على ما يبدو بعد شكاوى من لوبي الأعمال) استخدام قانون إنتاج الدفاع لإجبار المصانع على إعادة الأدوات والبدء في إنتاج معدات الحماية.