إسماعيل دبارة من تونس: قرر الرئيس التونسي قيس سعيٌد مساء الثلاثاء، تمديد الحجر الصحي في كامل البلاد لمدة أسبوعين، توقياً لانتشار فيروس كورونا.

وأضاف بيان لرئاسة الجمهورية التونسية، اطلعت "إيلاف" على نسخة منه، أن هذا القرار "يأتي عقب اجتماع مجلس الأمن القومي"، مشيراً إلى أن الرئيس "شدد على وجوب تذليل كل العراقيل وبذل مزيد من الجهد لإيصال المؤونة إلى التونسيين في كل المناطق وتحقيق المطالب المشروعة للفقراء والمحتاجين".

واستعرض الاجتماع الأوضاع الصحية والاجتماعية والأمنية على المستوى الوطني، كما نظر في الإجراءات التي اتخذت في إطار مكافحة فيروس كورونا وبحث سُبل تلافي النقائص الملحوظة.

وتدارس الحاضرون، وفق بيان رئاسة الجمهورية، "آخر المستجدات المتعلقة بتفشي هذا الفيروس في البلاد، وما انجر عن الإجراءات المعلنة في الفترة الأخيرة، من تداعيات على المستوى الإجتماعي".

ودعا سعيّد إلى "التسريع في تطبيق الإجراءات المتخذة بأكثر دقة وتغيير طرق العمل التي تم اعتمادها، من أجل تفادي النقائص التي تم تسجيلها في الفترة الأخيرة".

وشدد أيضا على وجوب تذليل كل العراقيل وبذل مزيد من الجهد، "لإيصال المؤونة إلى التونسيين في كل المناطق وتحقيق المطالب المشروعة للطبقات الهشة والفقراء والمحتاجين"، مطمئنا التونسيين بأن "الدولة ستبذل قصارى جهدها، لتستجيب إلى مطالبهم الأساسية في الحياة".

كما دعا الرئيس قيس سعيّد في كلمته أمام مجلس الأمن القومي إلى مقاومة الاحتكار، مشددا على "ضرورة إعادة النظر في القانون الجزائي واعتبار من يستغلون أوضاع التونسيين ويحتكرون المواد الغذائية، مجرمي حرب، يجب تسليط أشد العقوبات عليهم مهما كانت صفتهم".

ومنذ الثاني من مارس، أحصت السلطات الصحية التونسية إصابة 312 شخصا بفيروس كورونا المستجد إضافة الى عشر وفيات.

والاغلاق التام في تونس مستمر حتى الرابع من أبريل، وتم تمديده اليوم لأسبوعين اضافيين.