بيروت: أقرّت الحكومة اللبنانية الثلاثاء خطّة لإعادة حوالى 20 ألف لبناني عالقين في الخارج ويرغبون بالعودة إلى بلدهم الذي أغلق حدوده وفرض تدابير صارمة لمكافحة تفشّي وباء كوفيد-19.

ولم تحدّد الحكومة في الحال تفاصيل الخطة وكيف ستعيد هؤلاء اللبنانيين من الخارج في خضمّ جائحة كوفيد-19، لكنّ مجلس الوزراء أعطى الثلاثاء موافقته المبدئية على "آلية عودة"، مشيراً إلى أنّ تنفيذها يمكن أن يبدأ اعتباراً من الأحد المقبل.

وقال مجلس الوزراء في بيان إنّه "تمّت الموافقة على اقتراح اللجنة الوزارية الخاصّ بآلية عودة اللبنانيين من الخارج، وعلى أن يُصار إلى إدخال التعديلات الإضافية التفصيلية في ما يتعلّق بتنفيذ هذه الآلية خلال اليومين المقبلين، على أن يبدأ تطبيق هذه الخطة، مبدئياً، اعتباراً من يوم الأحد".

من جهته قال وزير الخارجية ناصيف حتّي إنّ "الأرقام الأوليّة للأشخاص الذين يريدون العودة إلى لبنان هي بحدود 20 ألف شخص، وكلّ شخص سجّل اسمه سوف نعمل على إعادته عند بدء تطبيق الخطّة".

وحتى اليوم بلغت الحصيلة الرسمية لفيروس كورونا المستجدّ في لبنان 463 مصاباً و12 وفاة.

من جهتها قالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، بحسب ما نقلت عنها وكالة الأنباء الرسمية، إنّ الآلية "مبدئياً أقرّت" ويمكن أن تشهد بعض "التعديلات" إذا استدعى الأمر ذلك على أن يتمّ اعتمادها نهائياً الخميس.

وأوضحت الوزيرة أنّ كلّ لبناني يرغب بالعودة إلى بلده سيخضع لفحوصات لتبيان ما إذا كان مصاباً بالفيروس أم لا "فاذا كانت النتيجة سلبية للفحص يُسمح له بالمجيء الى لبنان وإذا كانت إيجابية، أي يحمل هذا الفيروس، توضع آلية معيّنة لكيفية العودة الآمنة والسليمة دون تشكيل أي خطر على اللبنانيين".

وكانت السلطات اللبنانية أقرّت سلسلة تدابير لمكافحة تفشّي الوباء شملت خصوصاً إغلاق مطار بيروت الدولي لغاية 12 نيسان/أبريل، مستثنية من قرار الإغلاق البعثات الدبلوماسية والمنظّمات الدولية وطائرات الشحن.

وشملت التدابير إغلاق المدارس والجامعات ودور الحضانة والمطاهم والحانات والمقاعي بالإضافة إلى حظر تجول ليلي.