واشنطن: وجّه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الثلاثاء انتقاداً مبطّناً إلى خلفه دونالد ترمب، معتبراً أنّ فريق الرئيس الجمهوري "أنكر التحذيرات" من جائحة كوفيد-19 ومحذّراً من تجاهل تداعيات التغيّر المناخي.

ولجأ أوباما إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتمرير انتقاداته بعدما أنهت إدارة ترمب العمل بمعايير وُضعت خلال ولاية الرئيس الديموقراطي تتعلّق باستهلاك الوقود للمركبات وانبعاثات غازات الدفيئة لإبطاء التغيّر المناخي.

وكتب أوباما على تويتر "لقد رأينا جميعاً بكثير من الخشية عواقب هؤلاء الذين أنكروا التحذيرات من حصول جائحة".

وأضاف "لا يمكننا تحمّل المزيد من العواقب المترتّبة على إنكار التغيّر المناخي. علينا جميعاً، وخاصة الشباب، أن نطالب حكومتنا بالأفضل على كلّ المستويات، والانتخابات هذا الخريف".

وواجهت إدارة ترمب انتقادات شديدة لتجاهلها الإنذارات المبكرة حول تفشّي الفيروس، خاصة بعد أن بدأ عدد الوفيات بالارتفاع في دول مثل الصين وإيطاليا.

وسجّلت الولايات المتّحدة حتى الآن أكثر من 165 ألف إصابة مؤكّدة فيروس كورونا، وهي تتصدر دول العالم من حيث عدد المصابين، كما وصل عدد وفيات الفيروس فيها إلى 3400 شخص أي أكثر من حصيلة الوفيات الرسمية في الصين.

وتضمّنت تغريدة أوباما رابطاً لمقالة حول معايير الانبعاثات الجديدة لإدارة ترمب.

وفي بيان قالت وزيرة النقل إيلاين تشاو إنّ وكالة حماية البيئة ووزارة النقل ستسحبان "معايير اقتصاد الوقود وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون المكلفة وغير القابلة للتنفيذ".

وحتى الآن نادراً ما شارك أوباما في حملات الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي تضمّ نائبه السابق جو بايدن باعتباره المرشح الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشيح الديموقراطية لمواجهة ترمب، كما أنّه لم يؤيّد أي مرشّح ديموقراطي حتى قبل أن تنحصر المنافسة بين بايدن وبيرني ساندرز.