طهران: أعلنت السلطات الإيرانية الأربعاء 138 وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد، ما يرفع عدد الوفيات في البلاد الى أكثر من ثلاثة آلاف، بحسب الحصيلة الرسمية.

وتعتبر إيران بين البلدان الأكثر تأثرا بالفيروس. وتمّ خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة تسجيل 2987 إصابة جديدة، ما يرفع الى 47593 عدد الإصابات، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في مؤتمره الصحافي اليومي عبر الإنترنت. وأشار إلى شفاء 15473 مصابا.

وألمح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء إلى احتمال أن تفكر الولايات المتحدة في تخفيف العقوبات عن إيران ودول أخرى للمساعدة على محاربة فيروس كورونا، لكنه لم يقدم أي إشارة ملموسة تدل على أن بلاده تخطط لذلك.

عكست التصريحات تحولا في لهجة وزارة الخارجية الأميركية، التي تعرّضت لانتقادات شديدة بسبب نهجها المتشدد في ما يتعلق بتخفيف العقوبات، حتى مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تخفيفها.

وفي تصريحات للصحافيين، شدد بومبيو على أن الإمدادات الإنسانية والطبية معفاة من العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي أبرم عام 2015 للحد من برنامج طهران النووي. رغم ذلك، فإن العقوبات الأميركية على النطاق الأوسع تردع الكثير من الشركات عن التجارة في المواد الإنسانية مع إيران التي تعد واحدة من أشد الدول تضررا بوباء كورونا.

وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن عند نقطة معينة أن تعيد الولايات المتحدة تقييم موقفها بشأن تخفيف العقوبات، قال بومبيو في مؤتمر صحافي "نحن نقيم جميع سياساتنا باستمرار. لذا فإن الإجابة هي هل سنعيد التفكير؟ بالطبع".

وعندما سُئل عن مثل هذا التخفيف في 20 مارس الجاري، اكتفى بومبيو بالقول إن العقوبات الأميركية لا تسري على المستلزمات الطبية وغيرها من السلع الإنسانية، وتتبع إدارة ترمب سياسة "الضغوط القصوى" في محاولة لإرغام إيران على كبح أنشطتها النووية والصاروخية والإقليمية.