أثارت ممثّلة كويتية شهيرة سجالا على مواقع التواصل الاجتماعي بدعوتها بلادها إلى ترحيل العمال الأجانب، أو نقلهم إلى الصحراء، لمواجهة عجز مستبعد في القدرة الاستيعابية للمستشفيات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

واعتبرت الممثلة حياة الفهد (71 عاماً) وهي من أشهر الممثلات في الخليج، في مداخلة هاتفية مع برنامج تلفزيوني على فضائية كويتية الثلاثاء أن الكويتيين لن يجدوا مستشفيات لاستقبالهم حال إصابتهم بالمرض.

وقالت الفنانة التي لعبت دور السيدة المظلومة في أعمال فنية مختلفة "لقد مللنا (...) لو نمرض لا توجد مستشفيات لاستقبالنا. بلدانهم لا تريدهم، فلماذا نتكفل بهم؟".

وأضافت باللهجة الكويتية أنه يجب نقل الوافدين للخارج أو حتى "اقطهم في البر"، أي في الصحراء.

وسجّلت الكويت 317 إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينها حالات لعمال وافدين، وقد تعافى 80 منهم بينما لم تعلن عن أي وفاة ولم تصدر أي تصريحات رسمية حول وجود نقص في أسرة المستشفيات.

وتقدّم الكويت العلاج مجانا للمصابين بفيروس كورونا المستجد من مواطنين ووافدين. ويشكل الأجانب نحو 70 بالمئة من السكان البالغ عددهم حوالى أربعة ملايين نسمة.

وكتب ناشط على تويتر "كيف نكون دولة الانسانية... ونطالب برمي البشر في البر؟".

وقال آخر "كم هو عدد الكويتيين الذين يعيشون في الخارج؟ وهل يجب تطبيق نظريتها (الممثلة) على هؤلاء؟".

كما اعتبر استاذ العلوم السياسية الإماراتي عبدالله عبد الخالق انّ تصريحات الممثّلة تثير "عاصفة من الاعتراض والغضب المحق".

ويواجه الملايين من العمال الأجانب في أنحاء الخليج حالة من عدم اليقين مع إعلان هذه الدول إغلاقات شاملة وعدم دفع بعض المشغلين للرواتب أو النظر في إمكانية صرف موظفين، في إطار إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وهذه ليست المرة الاولى التي تصدر فيها تصريحات في الكويت حول وضع العمال.

فقد سأل صحافي مسؤولاً حكومياً خلال مؤتمر صحافي الشهر الماضي حول ما إذا كانت هناك "خطط لترحيل" الأجانب بهدف الاستعداد لاحتمال ازدياد حالات الإصابة بالفيروس وحاجة الكويتيين قبل غيرهم لأسرة المستشفيات في الدولة الثرية الغنية بالنفط.