ستوكهولم : ارتفع عدد الأشخاص الذين أبلغوا عن إصابتهم بالاكتئاب والقلق بشكل ملحوظ بعد إعلان رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون إغلاق البلاد، وفقًا لدراسة أُجريت أخيرًا.

القرار المقلق

فقد وجد الباحثون أنه في يوم الثلاثاء 24 مارس، اليوم الذي أمر فيه رئيس الوزراء البريطاني المواطنين في بريطانيا بالبقاء في منازلهم بسبب كورونا المستجد، أن 38 في المئة من المشاركين في الدراسة أبلغوا عن إصابتهم بالاكتئاب، و 36 في المئة أبلغوا عن إصابتهم بالقلق، مقارنة بالبلاغات التي حصلت في اليوم السابق، حيث أبلغ 17 في المئة عن اكتئابهم و17 في المئة عن قلقهم.

قالت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة شيفيلد وجامعة أولستر إن المعدلات بقيت مرتفعة في وقت لاحق من الأسبوع، لكنها ليست بالمستوى نفسه الذي كانت عليه بعد الإعلان مباشرة.

غير كارثية

قال رئيس الفريق، ريتشارد بنتال، أستاذ علم النفس في جامعة شيفيلد: "لقد فوجئنا بهذه الزيادة الملحوظة في الاكتئاب والقلق في اليوم التالي لإعلان جونسون"، مضيفًا أن مستوى الاكتئاب والقلق بعد الارتفاع كان 20 في المئة، وفي معظم المسوحات الوبائية كانت النسبة 15 في المئة. وعلق قائلًا: "هناك زيادة، لكنها ليست كارثية".

تابع بنتال: "من الواضح أن بعض الناس أكثر عرضة من غيرهم. الأمر الوحيد الذي كان مفاجئًا هو أن كبار السن كانوا صامدين بشكل خاص. تساءلت إن كان المسنون من أصحاب الوضع الأخطر سيُظهرون مستويات أعلى من القلق إن أصيبوا بالفيروس؟ لكن يبدو أن هذا ليس الحال حتى الآن".

معدلات أعلى

أظهرت الدراسة أن الناس الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، والذين يعيشون في مدينة، أو يعيشون بمفردهم أو مع الأطفال، وذوي الدخل المنخفض، لديهم اعلى معدلات القلق والاكتئاب.

ضمت هذه الدراسة 2000 شخص في المملكة المتحدة، وستعاد الدراسة مرة أخرى في الأشهر المقبلة.

يقول بنتال إن معرفة نتائج هذه الدراسة ستساعد لاحقًا في معرفة كيف ستتعافى البلاد من الأزمة الراهنة، حيث سينعكس سلبًا على البلاد إذا كان عدد كبير من الناس يعاني أمراضًا نفسية.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "غارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theguardian.com/world/2020/mar/31/rise-in-depression-and-anxiety-day-after-uk-lockdown-announced-study-coronavirus