ثمة 100 علاج محتمل لكورونا المستجد اليوم قيد الدراسة والتجربة، لكن إيجاد علاج ولقاح فاعلين ضد هذا الوباء قد يستغرق عامًا في أقل تقدير.

إيلاف من دبي: تقول الدكتورة نيبوني راجاباكسي، خبيرة الأمراض المعدية في مايو كلينك الأميركية، إنه بمجرد اكتشاف فيروس كورونا في أواخر العام الماضي، بدأ العلماء وشركات الأدوية في العالم بتطوير لقاح وإيجاد علاجات فاعلة، "ويتم حاليًا تطوير أكثر من 10 لقاحات مختلفة، سوف يبدأون بمعرفة إن كانت آمنة أم لا بدءًا من الشهر الجاري من خلال التجارب والاختبارات".

100 علاج محتمل

بحسب التقديرات، قالت راجاباكسي، في تقرير نشرته صحيفة "البيان" الإماراتية، إن هناك أكثر من 100 علاج محتمل لفيروس كورونا المستجد قيد الدراسة حول العالم، ومن الأدوية التي يتم النظر فيها، الأدوية المضادة للفيروسات، والتي استخدم بعضها لعلاج الالتهابات الفيروسية الأخرى كإيبولا، أو تلك التي تستخدم لعلاج حالات أخرى كفيروس نقص المناعة المكتسبة والملاريا، وأثبتت هذه الأدوية فعاليتها بعض الشيء لمعالجة الفيروسات التاجية.

أضافت: "الفيروسات التاجية تضم مجموعة كبيرة من الفيروسات التي نعرف منها حتى الآن سبعة أنواع قد تصيب البشر، وثمة أربعة فيروسات تاجية بشرية شائعة تسبّب أعراض الأمراض كنزلات البرد وسيلان الأنف والتهاب الحلق والسعال، وتم تحديد 3 فيروسات تاجية كأكثر خطورة من غيرها، وهي فيروس سارس أو متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الذي انتشر بين عامي 2002 و2003 وأصاب حتى الآن 8 آلاف حالة وتسبب بوفاة 800 حالة في العالم، وفيروس ميرس أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الذي اكتشف في عام 2012 وبقي يظهر منذ ذلك الوقت في معظم مناطق الشرق الأوسط بين حين وآخر، ونتج عنه 2500 حالة و900 وفاة تم الإبلاغ عنها".

ليس مميتًا

تابعت راجاباكسي: "إن البيانات تشير إلى انتشار فيروس كوفيد – 19 بسرعة أكثر من السارس أو ميرس، إلا أنه ليس مميتًا كهذين الفيروسين وتعاني أغلبية الذين يصابون بهذه العدوى أعراضًا مرضية طفيفة ومتوسطة، ويتوفى عدد قليل جداً منهم، خلافًا لما شهدناه مع تفشي السارس، حيث مات حوالي 10 في المئة من المصابين، أو ميرس الذي تسبب بموت 30 في المئة من المصابين".

تعتقد راجاباكسي أن إيجاد اللقاح الفاعل للبشر "يستغرق عامًا على الأقل، لا سيما بوجوب القيام بجميع اختبارات السلامة والفاعلية قبل تجريبه على أعداد كبيرة من الناس"، وهناك بعض الأدوية المضادة للفيروسات التي قد تعمل ضد هذا الفيروس الجديد، وبما أن هذه العدوى غير شائعة ولم يتم استخدام هذه الأدوية إلا لعدد قليل من المرضى سابقًا، فيجب دراستها بشكل أكبر قبل وصفها لعدد كبير من المرضى.