الرباط: اعتقلت السلطات الأمنية المغربية مساء أول من أمس ياسر العبادي، نجل محمد العبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان الإسلاميةشبه المحظورة ، على خلفية تدوينة نشرها الثلاثاء الماضي يصف فيها النظام المغربي ب" الإرهابي".

وكتب العبادي الإبن في التدوينة التي أدت إلى اعتقاله أن النظام المغربي "نظام إرهابي وديكتارتوري، يختطف المتظاهرين السلميين ويعذبهم في السجون...".

وارفق العبادي تدوينته بصورة لوالدة ناصر الزفزافي، المحكوم بالسجن 20 سنة على خلفية احتجاجات الحسيمة وضواحيها ( شمال المغرب) خلال سنة 2017.

ويواجه العبادي تهم "القذف وإهانة هيئات ينظمها القانون"، بسبب لفظتي "الإرهاب والدكتاتورية" ، و"التبليغ عن جريمة وهمية يعلم بعدم حدوثها"جراء حديثه عن جرائم التعذيب والاختطاف، كما يواجه إمكانية تشديد العقوبات في سياق حالة الطوارئ الصحية، التي ينص القانون المنظم لأحكامها على أن العقوبات تشدد على الجرائم المقترفة خلال هذه الفترة الخاصة، وعلى تحول بعض الجنح إلى جنايات، خاصة تلك التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.

وفي رد فعل على اعتقال ابن أمينها العام، أصدرت جماعة العدل والإحسان الليلة قبل الماضية بيانا طالبت فيه بالافراج عنه، وصفت اعتقاله ب"الظلم الفادح والواضح”.

وجاء في البيان الذي نشرته الجماعة على موقعها الرسمي أنه “على الساعة السابعةوالنصف من مساء الخميس، حضرت مجموعة من القوات العمومية إلى بيت الأمين العام لجماعة العدل والإحسان محمد عبادي، وقامت باعتقال ابنه ياسر بمجرد خروجه إليهم، وتم نقله إلى أحد مقرات الأمن بمدينة سلا”.

وانتقدت الجماعة في بيانها “الطريقة التي تم بها الاعتقال من داخل البيت وذلك بعد ساعة ونصف ساعة من بدء حظر التجول”، مضيفة أنه “كان ممكنا، مهما كان السبب، أن يستدعى الشخص في ساعات النهار عوض اعتقاله بالليل، واقتياده لأحد مخافر الشرطة في هذه الظروف العصيبة التي تعرف احتمال انتشار مرض كورونا في مناطق التماس والازدحام”.

وأشار البيان إلى أن العبادي الأب انتقل مباشرة بعد الاعتقال إلى المقر الأمني للسؤال عن ابنه، ومكث هناك مدة دون أن يتوصل بأي جواب". واشارت الجماعة إلى أن سبب الاعتقال ما زال مجهولا، سواء لدى العائلة أو الجماعة، وأعلنت "تضامنها المطلق" مع العبادي وعائلته، واصفة الإعتقال ب"الظلم الفادح والواضح” مطالبة بإطلاق سراحه.