أسامة مهدي: كشفت ارقام عراقية رسمية اليوم عن ارتفاع ملحوظ في الاصابات بفيروس كورونا بين عراقيي الداخل والخارج لكنه لم تسجل اي وفيات للمرة الاولى داخليا في حين دعا الرئيس صالح الحكومة لاصدار عفو مشروط عن السجناء والمحتجزين لتخفيف الاكتظاظ فيها والحد من انتشار الفيروس.

وأعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية الجمعة عن تسجيل 48 إصابة جديدة بفيروس كورونا في عموم البلاد خلال الاربع والعشرين ساعة المقبلة.

واشارت في بيان تابعته "إيلاف" الى ان مختبراتها سجلت 48 اصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في العراق ليرتفع عدد المصابين الى 820 حالة.

وأوضحت الوزارة انه اضافة الى الإصابات فقد بلغ عدد حالات الشفاء 226 حالة بينما استقر عدد الوفيات عند رقم 54 حالة حيث لم تسجل اي وفيات خلال الفترة نفسها للمرة الاولى منذ ظهور الفيروس في البلاد في 24 شباط فبراير الماضي.

ومن جهته حدد وزير الصحة العراقي جعفر علاوي موعداً لانتهاء خطر فيروس كورونا في العراق في حال الالتزام بالحظر الصحي. وقال إن "أواخر شهر ايار مايو المقبل سيكون نهاية خطر فيروس كورونا في حال الالتزام بالحظر الصحي.

ارتفاع عدد عراقيي الخارج المصابين والمتوفين بكورونا

ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية العراقية الجمعة عن إرتفاع عدد العراقيين خارج بلدهم المصابين بفيروس كورونا الى 161 شخصاً.

واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف في بيان صحافي تابعته "إيلاف" الى انه تم "تسجيل 37 حالة إصابة في النرويج و35 حالة في لوس أنجلس و22 حالة في السويد وحالتين في كندا، اضافة الى 4 حالات وفاة منها حالتين في السويد وحالة في ألمانيا وحالة في بريطانيا.

واضاف ان "العدد الكلي في عموم العالم بلغ 161 حالة موزعة :40 حالة في الولايات المتحدة و37 حالة في النرويج و22 في السويد و11 في بلجيكا و11 في الأردن و10 في كندا و7 في إيطاليا و5 في بريطانيا ومثلها في النمسا وهولندا وحالتين في لبنان وحالتين في السعودية وحالة واحدة في الامارات.

وبين الصحاف ان حالات الوفاة بفيروس كورونا بين عراقيي الخارج قد ارتفعت الى 7 حالات موزعة : حالتين في السعودية و3 في بريطانيا وحالة واحدة في هولندا وأخرى في ألمانيا.. موضحا ان "حالات الشفاء في عموم العالم بلغت 4 حالات موزعة : حالتين في كندا وحالة واحدة في ايران وأخرى في الأردن".

وأكد ان "السفارات العراقية في هذه البلدان تبذل أقصى الجهود في متابعة أحوال المصابين وتهيئة الرعاية الطبية لهم".

واوقف العراق امس لمدة 48 ساعة تنظيم رحلات لنقل العراقيين في الخارج الى بلدهم لحين تهيئة الأماكن الخاصة بالحجر الصحي لهم لمدة 14 يوماً واتخاذ الإجراءات والمتطلبات الخاصة بشروط الحجر.

يشار الى ان الخطوط الجوية العراقية سيرت على مدى الاسبوعين الماضيين رحلات استثنائية لإجلاء رعاياها من عدة دول في العالم بينها الهند ومصر وتركيا والأردن.

صالح يدعو لعفو يخفف من اكتظاظ السجون

اما الرئيس العراقي برهم صالح فقد دعا رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي الى اصدار قرار عفو عن فئتين من الموقوفين والمحكومين واصدار عفو خاص لمن امضى نصف محكوميته وذلك من اجل التخفيف من الاكتظاظ الحاصل في السجون والمعتقلات منعا لتفشي فيروس كورونا بينهم.

وأشار الرئيس العراقي في رسالة الى عبد المهدي اطلعت "إيلاف" على نصها الجمعة الى ان "يمر العراق واغلب دول العالم بجائحة كورونا وادت الى إصابة المئات من العراقيين بهذا الوباء لكنه لوحظ اكتظاظ مراكز الاحتجاز والإيداع بشكل قد يساعد على انتشار المرض بينهم ولذلك ونتيجة للظروف الاستثنائية فأنه يجب اتخاذ إجراءات إنسانية تنسجم وطبيعة التهديد للحياة.

واوضح انه يمكن شمول الموقوفين بالعفو الخاص وإطلاق سراحهم ممن قضاياهم قيد التحقيق او المحاكمة بكفالة مالية ضامنة او شخصية أو بكفالة موظفين اثنين ضامنة تؤمن حضوره حين الطلب من الجهة المختصة على ان يستثنى من ذلك اذا كان المتهم موقوفا عن جريمة معاقب عليها بالإعدام او جرائم الإرهاب او جرائم الخطف او جرائم الفساد المالي والإداري مشددا على ضرورة الايعاز الى المحاكم المختصة وقضاة التحقيق بسرعة حسم قضاياهم واطلاق سراحهم".

اما بالنسبة للمحكومين فقد أكد على ضرورة سرعة تنفيذ القرارات الصادرة باخلاء السبيل للمحكومين الذين أمضوا مدة محكوميتهم ولم ينفذ اخلاء السبيل والايعاز من قبل الجهات المختصة الى ادارات السجون والمواقف ومراكز التأهيل لاخلاء سبيلهم فورا أن لم يكونوا مطلوبين عن قضايا اخرى لوجود تلكؤ في اخلاء السبيل.

كما دعا الى شمول المحكومون الذين أمضوا ثلاثة ارباع المدة بالنسبة للبالغين وثلثيها بالنسبة للاحداث بالإفراج الشرطي.

ودعا الرئيس صالح الى الشمول بالعفو الخاص لمن أمضى نصف مدة محكوميته لشموله بأحكام العفو الخاص ويستثنى من ذلك ما يتعلق بالحق الخاص والمحكومين بارتكاب الجرائم الدولية والإرهاب والفساد المالي والإداري وكذلك جرائم الخطف لخطورتها على المجتمع.

الحكومة تقترح يوما وطنيا للتضامن ضد كورونا

واعلنت حكومة تصريف الاعمال العراقية اليوم عن مقترح ليوم "للتضامن الوطني في مواجهة فيروس كورونا تطلق فيه صفارات الانذار ويعزف السلام الوطني في جميع انحاء العراق".

وقال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة في رسالة الى هيئات وخليات الاعلام واجهزته والى الاتحادات والنقابات والفعاليات الوطنية والشعبية ان هذا اليوم يهدف الى تجسيد روح الوحدة والتكافل بين مختلف ابناء العراق ومن جميع اطيافه والتعبير عن التضامن مع عوائل المصابين والمتوفين ودعم الملاكات الطبية والتمريضية وجهود القوات المسلحة والاجهزة الأمنية في تنفيذ القانون وحظر التجوال الوقائي وعرفانا بالتضحيات والمواقف الانسانية والوطنية والشعبية المتميزة خلال هذه الأزمة.

واشار المكتب الى انه يتم إطلاق صفارات الإنذار وعزف السلام الوطني في جميع انحاء العراق عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الشخصية ودعوة المساجد والحسينيات والكنائس ودور العبادة للمشاركة بماتراه مناسبا وتوحيد الجهود الاعلامية المتنوعة والكبيرة التي تعمل بمختلف عناوينها لتحقيق هدف واحد يخدم المصلحة العليا وسلامة البلد وشعبه.