إيلاف: تصاعدت الدعوات بقوة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، للتخلي عن صلاحياته موقتًا لمواصلة الفحوصات في المستشفى، وتسليم زمام معركة المملكة المتحدة ضد (كورونا) الذي أصابه شخصيًا إلى وزير آخر إلى حين شفائه.

واُدخل جونسون ليل الأحد – الإثنين إلى مستشفى سانت توماس القريب من مقر 10 داونينغ ستريت بعدما نصحه الأطباء القلقون من أن أعراض الفيروس لم تهدأ بعد 10 أيام من اختباره الإيجابي.

قالت تقارير صحافية، اليوم الإثنين، إنه يُعتقد أن جونسون قد تلقى علاجًا بالأوكسجين، مع الادّعاءات بأنه "خاطر بصحته" من خلال الحفاظ على معدل عمل محموم.

علق أحد النواب بالقول إن "جونسون كان حريصًا جدًا على محاكاة بطله ونستون تشرشل، ولكن يتعيّن عليه أن يستريح".

لا يزال هو المسيطر
ووسط دعوات تخلي جونسون عن القيادة موقتًا الى حين شفائه، أصر 10 داونينغ ستريت على أن رئيس الوزراء لا يزال يسيطر على استجابة الحكومة للفيروس التاجي، على الرغم من بقائه في المستشفى من دون إطار زمني واضح للخروج من المستشفى.

قالت المصادر إن وزير الخارجية دومينيك راب، الذي يعتبر بحكم العرف الدستوري نائبًا لجونسون، يترأس الاجتماع اليومي للجنة أزمة الفيروسات التاجية، وسيترأس صباح الاثنين هذا الاجتماع، ومن الواضح أن رئيس الوزراء لن يلعب الدور المعتاد نفسه الذي يقوم به في قيادة الاجتماع حتى وهو في العزل الذاتي لعشرة أيام.

وفي مقطع فيديو على تويتر نشر يوم الجمعة كشف جونسون من الحجر الصحي في الشقة العلوية في لـ11 داونينغ ستريت وهو اختاره كمقر موقت خلال العزل، أنه لا يزال يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.

يقول الخبراء إنه يواجه خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي عندما تستمر درجة الحرارة أكثر من أسبوع. وكانت هناك مزاعم بأن جونسون كان يسعل بشدة أثناء المكالمات الهاتفية.

لا استبعاد
وقال وزير الإسكان روبرت جينريك إن جونسون كان "يعمل بجد لا يصدق"، وأعرب عن أمله في أن يعود إلى داونينغ ستريت قريبًا - لكنه لم يستبعد إجباره على البقاء لفترة أطول.

من جهتها، اقترحت وزيرة الشؤون الصحية نادين دوريس، وهي أول نائبة تثبت أنها إيجابية لفيروس التاجي، لكنها تعافت الآن، أن رئيس الوزراء بحاجة إلى "النوم والتعافي".

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية جيمس دودريدج إن على جونسون الآن "السماح للآخرين بالقيام بالمهمات الثقيلة"، في حين قال عمدة منطقة ويست ميدلاندز في البرلمان أندي ستريت إن رئيس الوزراء قد يضطر إلى الاعتراف بأنه "لا غنى عنه" أثناء تعافيه.

ووجّهت سارة فاين زوجة وزير مجلس الوزراء مايكل غوف توبيخًا غاضبًا لأولئك الذين كانوا يطالبون جونسون بمواصلة العمل قائلة: "هل انتم سعداء الآن، إنه في المستشفى".

وقال أحد أعضاء حزب المحافظين لصحيفة (دايلي تليغراف) إن على جونسون التوقف عن محاولة أن يكون مثالًا لتشرشل أثناء الحرب العالمية الثانية، ويتعيّن عليه أن يترك وزيرًا آخر في الحكومة يتولى مسؤولية الجهود الوطنية لمكافحة الفيروس.