أسامة مهدي: فيما قدمت ثلاث دول أوروبية 5 ملايين دولار إلى العراق لمواجهة فيروس كورونا فقد تراجعت حكومة البلاد عن قرار أعلنته صباح اليوم بدعم كل عراقي عالق في الخارج بثلاثة آلاف دولار، بينما قال الزرفي إن النصر على الفيروس قريب.

وبعد أن أعلنت وزارة الخارجية العراقية صباح الاثنين عن تكفلها بإرسال مبلغ 3 آلاف دولار لكل عراقي عالق في الخارج كما قال الناطق باسمها أحمد الصَحّاف في بيان فقد انبرى وزير الخارجية محمد علي الحكيم بعد ساعات من ذلك ليوضح ان الاموال هي ليست من الحكومة وانما من عائلات العراقيين العالقين في الخارج.

وأشار إلى أنّ بيان الناطق الرسمي أسيء فهمه والاموال هي من عوائل المواطنين التي ترغب بايصالها اليهم وليست اموالا حكومية".

ومن جهته، اوضح الصحاف لاحقاً أن الوزارة ستتكفل بارسال مبلغ 3000 دولار لكل فرد عراقي عالق في الخارج.. داعيا "ذوي العالقين القدوم الى مبنى الوزارة لاكمال اجراءات إيصال المبلغ من خلال سفارات العراق في الخارج.

وأعلنت الخارجية العراقية أنه تم تسجيل 9 حالات وفاة بين عراقيي الخارج موزعة على السويد 2 وبريطانيا 4 وهولندا 1 وألمانيا 1 وبلجيكا 1.. اضافة إلى 172 حالة اصابة موزعة على الولايات المتحدة الأميركية 40 و النرويج 37 و لسويد 22 وبلجيكا 11 والأردن 11 وكندا 9 وإيطاليا 7 وبريطانيا 5 وا لنمسا 5 و لبنان 2 وهولندا 5 والسعودية 3 والامارات 1 والدنمارك 3 و فنلندا 1.

الزرفي يبشر بالتخلص من كورونا قريباً

ومن جهته، بشر رئيس الحكومة العراقية المكلف عدنان الزرفي بنصر قريب على فيروس كورونا داعيا إلى الوحدة لمواجهته.

وقال الزرفي في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وتابعتها "إيلاف" انه "لكل من نذر نفسه لحماية أهلنا من مخاطر الوباء القاتل، نساء ورجال الخط العلاجي الاول أطباء وطبيبات ممرضين وممرضات وكل العاملين بالمؤسسات الصحية بلا استثناء، نُحييكم جميعا ونقدر لكم وقفتكم الوطنية والانسانية".

واكد على ان "الفرجُ قريب بإذنِ الله وسنحتفي بكم قريباً".. مشددا في الختام بوسم قال فيه "قوتنا بوحدتنا". وكشف الزرفي امس عن اجرائه اتصالات للحصول على دعم دولي للعراق لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة العراقية أمس تسجيل 83 إصابة جديدة بفيروس كورونا و5 وفيات في عموم البلاد. وأشارت إلى أنّه بذلك فقد ارتفع مجموع الإصابات بالفيروس في البلاد إلى 961 إصابة والوفيات إلى 61 وفاة مقابل شفاء 279 حالة من الفيروس.

5 ملايين دولار من دول أوروبية للعراق لمواجهة الفيروس

تعهدت حكومات بلجيكا وهولندا والسويد مجتمعة بتقديم خمسة ملايين دولار أميركي لدعم جهود الحكومة العراقية في مواجهة أزمة فيروس كورونا بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق.

وأشارت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" في بيان ارسلت نسخة منه إلى "إيلاف" اليوم إلى أنّ هذا المبلغ كان قد تم تخصيصه مسبقاً لإعادة إعمار المناطق المحررة ضمن مشروع إعادة الاستقرار المنفّذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لكن سيتم تحويله الآن بشكل مساهمة عاجلة لدعم الحزمة الأولية لمواجهة وباء كورونا والبالغة 24 مليون دولار والمنفّذة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق.

وأوضحت البعثة ان إجراءات مكافحة الفيروس بموجب هذه الحزمة تشمل زيادة القدرات المحلية للفحص في المختبرات، وتوفير المعدات الطبية اللازمة لمعالجة المرضى ومعدات الحماية الشخصية للعاملين في القطاع الصحي، وزيادة عدد الغرف المخصصة لعزل المرضى، وعمليات التقييم لوضع استراتيجيات التعافي من الأزمة.

ونوهت إلى أنّه سيتم تنفيذ النشاطات بالتنسيق مع وزارة الصحة والسلطات المحلية ومنظمة الصحة العالمية لتستهدف الفئات الأكثر فقراً في العراق، في ثماني مستشفيات أساسية في محافظات الأنبار، وديإلى، ودهوك، والبصرة، وكربلاء، والنجف، ونينوى، وصلاح الدين.

وقالت زينة علي أحمد، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق أن "احتواء تفشي فيروس كورونا هو أولوية الحكومة العراقية الآن، لاسيما مع ارتفاع معدلات الإصابة، مما يزيد الضغط على نظام الرعاية الصحية خارج المدن الرئيسة في العراق.

وأردفت قائلةً "بالرغم من إيقاف تنفيذ نشاطات مشروع إعادة الاستقرار موقتاً بسبب حظر التجول الصارم الذي فرضته الحكومة العراقية إلا أننا، وبالاستفادة من تجربة عملنا الناجحة في العراق نأمل أن نساهم في دعم الجهود الوطنية لمواجهة هذه الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة بالسرعة والحيوية، اللذين يميزان عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق".

وأضافت "بمجرد السيطرة على هذا الوباء، سنستأنف نشاطات برنامج إعادة الاستقرار وحتى ذلك الحين، سنعمل بتعاون وثيق مع الحكومة العراقية ومنظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى بأقصى جهودنا للمساهمة بالحد من هذه الأزمة".

وقالت إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق يبحث الآن مع شركاء دوليين آخرين إمكانية حشد الموارد اللازمة لتوفير 19مليون دولار إضافي للعراق لمواجهة وباء كورونا، الذي ادى إلى وفاة 61 عراقياً منذ ظهور المرض في البلاد في 24 فبراير الماضي.