قالت تقارير صحافية إن النظام الإيراني يخفي الأرقام الحقيقية لعدد المصابين بفيروس كورونا في إيران، إذ تتحدث تقارير عن وصول هذا العدد إلى نصف مليون.

إيلاف من بيروت: قال تقرير نشرته "جيروزالم بوست" الإسرائيلية إن نصف مليون إيراني مصابون بفيروس كورونا، ناسبةً ذلك إلى حميد سوري، عضو في فريق العمل الوطني لمكافحة فيروس كورونا في إيران، الذي أضاف أن عددًا كبيرًا من حاملي فيروس الوباء لم يتم اكتشافهم بعد، "وهذا وضع مثير للقلق".

الرقم ليس دقيقًا
قال سوري لوكالة الأنباء الإيرانية: "كان التقدير الأولي أن بين 30 و 60 في المئة من الإيرانيين سيصابون بالوباء. التقدير الحالي هو أن نحو 500 ألف إيراني في البلاد أصيبوا بكورونا، لكن هذا الرقم ليس دقيقًا، لأنه لم يتم تحديد المرضى غير المعروفين والذين إصابتهم أقل خطرًا بعد".

تابع سوري أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في حالات الإصابة بالفيروس في طهران وخراسان وخوزستان وكرمانشاه وبوشهر، "وأن منحنى الفيروس لم يتسطح في أي من مقاطعات البلاد الـ 31"، ما يوحي فعليًا بأن النظام الإيراني يخفي العدد الحقيقي للإصابات، وبالتالي يكون عدد الوفيات جراء الفيروس أكبر من المعلن رسميًا بنحو 4 أو 5 أضعاف.

فالسلطات الإيرانية تتحدث عن 3452 حالة وفاة، بينما تشير المصادر الأوروبية إلى أن العدد بلغ نحو 12380 وفاة، هذا فيما قدر موقع "راديو فردا" الإيراني المعارض عدد المصابين بنحو 95 ألف حالة إصابة، وعدد الوفيات بنحو 6800 حالة.

تفاوت كبير
في تبرير لهذا التفاوت في الأرقام، نقل تقرير الصحيفة الإسرائيلية عن صحيفة "داي فيلت" الألمانية أن إبراهيم الريسي، كبير قضاة إيران والخليفة المحتمل لعلي خامنئي، أمر بنسب سبب وفاة آلاف من ضحايا الفيروس إلى أمراض أخرى.

وكان رئيس مكتب العلاقات العامة في وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جيهانبور، قد أعلن أن أكثر من 24 ألف شخصًا من إجمالي 60 ألف مصاب بالفيروس التاجي تماثلوا للشفاء، بينما توفي 3739 آخرين، مضيفًا أن طهران ستبلغ ذروة التفشي مرة أخرى خلال 7 إلى 10 أيام.