استقال رئيس مجلس الأبحاث الأوروبي، وفق ما أكد الاتحاد الأوروبي الأربعاء، احتجاجا كما تردد على تعاطي التكتل مع أزمة فيروس كورونا المستجد.

وصرح ماورو فيراري، الذي تولى رئاسة المجلس في كانون الثاني/يناير، لصحيفة فايننشل تايمز إنه يشعر "بخيبة كبيرة" إزاء رد الاتحاد الأوروبي على الجائحة التي سددت ضربة قاسية لإيطاليا وإسبانيا بشكل خاص.

وأكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للتكتل والذي يشرف على مجلس الأبحاث، استقالة فيراري الثلاثاء بمفعول فوري.

وأعلن المتحدث في بيان أن "المفوضية تأسف لاستقالة البروفسور فيراري في هذه الفترة المبكرة من مهمته وفي زمن هذه الأزمة غير المسبوقة التي يعد دور أبحاث الاتحاد الأوروبي فيها أساسيا".

وفي تصريحات لفايننشل تايمز قال فيراري إنه انضم إلى مجلس الأبحاث الأوروبي "كمؤيد متحمس" للاتحاد الأوروبي لكن تعاطيه مع أزمة الوباء جعلته يغير رأيه.

وقال إن الاستراتيجية التي اقترحها لمحاربة الفيروس رُفضت بالاجماع من مجلس العلوم التابع لمجلس الأبحاث لأنها كانت بعكس طريقة عمل الوكالة.

ومجلس الأبحاث الأوروبي الذي تأسس عام 2007، هو أول وكالة ممولة من أوروبا مختصة بالأبحاث المتطورة مع موازنة بلغت أكثر من مليوني يورو في 2019.