إيلاف: قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أخيرًا إن نحو ستمائة عسكري فرنسي مصابون بفيروس كورونا، غير أنها شددت على أن قدرات جيش بلدها على أداء مهامه لم تتضرر.

وكانت الوزيرة الفرنسية قد صرحت في نهاية الشهر الماضي مارس بأن عدد المصابين في صفوف الجيش ناهز 400، وكانت هي آخر حصيلة للوضع الوبائي في المؤسسة العسكرية الفرنسية. وأشارت بارلي إلى أن موظفًا مدنيًا يعمل في جهاز البنية التحتية العسكرية توفي جراء الوباء يوم 30 مارس الماضي عن عمر يناهز 62.

أوضحت الوزيرة بارلي في مقابلة مع صحف محلية عدة أن المسؤولين يتابعون الوضع عن قرب، وأنهم يكيّفون إجراءاتهم وفق ذلك. وكانت رئاسة الأركان الفرنسية أعلنت الخميس الماضي عن تسجيل أربع إصابات بفيروس كورونا المستجد في صفوف القوات الفرنسية المشاركة في عملية "برخان" العاملة في منطقة الساحل الأفريقي، حيث يوجد 5100 جندي فرنسي يساهمون في محاربة التنظيمات المسلحة في المنطقة. وهذه أول إصابات يُكشف عنها في صفوف قوات فرنسية تنفذ مهمات خارج أراضيها.

يشار إلى أن عدد الإصابات بوباء كورونا في فرنسا ارتفع إلى ما يفوق 82 ألفًا ليتجاوز عدد المصابين في الصين، التي ظهر فيها الوباء للمرة الأولى في ديسمبر الماضي، في حين بلغ عدد الوفيات في فرنسا أكثر من 6500، وتعافى من المرض أكثر من 14 ألفًا آخرين.

وكشفت السلطات الفرنسية أن 40 جنديًا بحريًا، على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، يحملون "أعراضًا متوافقة" مع كورونا المستجد، وأنه قد تم وضعهم في الحجر.

وأشارت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان لها إلى أنه سيتم سريعًا إرسال فريق فحص مع أدوات لاختبار الفيروس. يمثل هؤلاء ما يقرب من اثنين بالمئة من أصل 1760 جنديًا على متن حاملة الطائرات التي كانت قبالة شواطئ البرتغال، حيث كان من المقرر عودتها إلى فرنسا (مدينة تولون)، في نهاية الشهر الحالي.

من خلال عملية "صمود" التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يشارك الجيش في نقل المصابين بفيروس كورونا إلى مستشفيات المناطق التي لم يصلها الوباء. إشارة إلى أن حاملة الطائرات شارل ديغول تضم فريقًا طبيًا مؤلفًا من حوالى 20 شخصًا.