إيلاف: مع تشديد الحكومة البريطانية لقواعد التقيد الصارم بقاعدة الستة أقدام "حوالي مترين" لأجل التباعد في مواجهة (كورونا)، أظهرت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي انضباطها التام خلال انتظارها للتسوق في سوبرماركت (ويتروز).

تناقلت وسائل الاتصال الاجتماعي، اليوم الجمعة، صورًا لرئيسة الوزراء السابقة ونائبة منطقة ميدينهيد في مجلس العموم تيريزا ماي، وهي تنتظر مع عشرات المتسوقين أمام المتجر الشهير في مقاطعة بيركشاير.

وقالت صحيفة (دايلي مايل) التي نشرت بدورها الصور، إن ماي أمضت حوالى 45 دقيقة تصطف في الخارج، قبل أن تتمكن من التسوق لشراء البقالة، كما شوهدت وهي تلقي نظرة خاطفة على هاتفها الجوّال.

يذكر أن تيريزا ماي كانت استقالت يوم 24 مايو 2019، حيث فاز خليفتها بوريس جونسون، الذي يتعالج في مستشفى سانت توماس اللندني جراء إصابته بفيروس كورونا منذ ستة أيام، في الانتخابات الداخلية لحزب المحافظين بزعامة الحزب، وتولى منصب رئاسة الوزراء.

قواعد التباعد
وتقول القواعد التي أقرتها وزارة الأعمال التجارية البريطانية في مواجهة الفيروس التاجي إنه لا يمكن فتح متجر أكبر من 280 مترًا مربعًا في عيد الفصح أو يوم عيد الميلاد.

في غضون ذلك، اتُهمت قوات الشرطة في جميع أنحاء البلاد بالتشدد في إجراءاتها لمراقبة الحظر وإجراءات التباعد من خلال تجول أفرادها بين ممرات المتاجر الكبرى في محاولة للقبض على المتسوقين الذين يشترون المواد "غير الضرورية" مع دخول بريطانيا في إغلاق عيد الفصح.

يشار إلى أن لجنة الطوارئ في مجلس الوزراء البريطاني (كوبرا) تعقد اجتماعًا يوم الخميس، لبحث تمديد الإغلاق الكامل في البلاد حتى مطلع الشهر المقبل.

وتشهد بريطانيا حالة إغلاق كامل، وهو ما بدا واضحًا على سير الحياة اليومية، فالشوارع خلت من المارة في معظم الأوقات، فيما انعكست حالة الإغلاق على الحركة الاقتصادية في البلاد.

منتهكو الإغلاق
على صلة، حذر ضابط شرطة بريطاني منتهكي قوانين الإغلاق التي تفرضها البلاد للحدّ من تفشي فيروس كورونا المستجد، من أن قواته تدرس نصب حواجز على الطرق وتفتيش عربات التسوق لوقف منتهكي القوانين الذين يعرّضون أرواح الناس للخطر.

ونقلت صحيفة (دايلي تلغراف) اللندنية، على موقعها الالكتروني اليوم، عن نيكولاس أديرلي رئيس شرطة مدينة نورث هامبتونشاير، قوله إن القوات الشرطية ستشدد الآن تطبيق قوانين مكافحة فيروس كورونا.

أشار أديرلي إلى انتهاء فترة التسامح في الإغلاق العام في المملكة المتحدة ، قائلًا إنه قد تُفرض على مخالفي القوانين غرامات مالية أو قد يوثق ذلك في صحيفتهم الجنائية.

وأوضح أن القوة الشرطية قد تضطر إلى اللجوء إلى إجراءات أكثر صرامة مثل نصب حواجز على الطرق وتفتيش عربات التسوق إذا استمر الناس في كسر القواعد.