نصر المجالي: قلل مقر رئاسة الحكومة البريطانية من احتمال عودة رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى العمل في أي وقت قريب، مؤكدا أنه أحدث علامة رئيسية على التحسن بعد خروجه من العناية المركزة الليلة الماضية.

وكشف 10 داونينغ ستريت عن قيام بوريس جونسون بالنهوض وتمكنه من القيام بمسيرات قصيرة، بين فترات الراحة، كجزء من الرعاية التي يتلقاها للمساعدة في شفائه.

دخل جونسون البالغ من العمر 55 عامًا إلى المستشفى، ليلة الأحد، وخضع لاختبارات بعد معاناته المستمرة من أعراض الفيروس التاجي لأكثر من 10 أيام، لكنه نقل في الليلة التالية إلى الرعاية المركزة بعد تدهور حالته.

وقال المتحدث باسم مقر رئيس الحكومة إن رئيس الوزراء تحدث إلى أطبائه وشكر الفريق السريري بأكمله على الرعاية الرائعة التي تلقاها، كما تبادل أفكاره مع المتضررين من هذا المرض الرهيب."

وأضاف: "عاد رئيس الوزراء إلى غرفته ويواصل تعافيه الذي لا يزال في مرحلة مبكرة. لكن معنوياته مرتفعة جدا".

وردا على سؤال عن موعد عودة جونسون للعمل قال المتحدث باسم 10 داونينغ ستريت: "يبدأ رئيس الوزراء مرحلة تعافيه للتو وسيأخذ النصائح من فريقه الطبي".

معنويات مرتفعة

وتابع: "كان يلوح شاكرا لجميع الممرضين والأطباء الذين شاهدهم أثناء إعادته إلى الغرفة من وحدة العناية المركزة. وقال المستشفى إن معنوياته كانت مرتفعة للغاية الليلة الماضية".

وأفاد المتحدث باسم جونسون، أمس الخميس، بأن رئيس الوزراء غادر وحدة العناية المركزة، حيث ستتم مراقبته عن كثب في المرحلة المبكرة من التعافي، مشيرا إلى أنه في حالة جيدة.

وكان المتحدث قد صرح في وقت سابق، بأن "جونسون لا يزال يتمتع بحالة معنوية جيدة". وأوضح أن "رئيس الوزراء يتنفس دون أية مساعدة بعد تلقيه علاجا بالأكسجين، مؤكدا أنه لم يحتاج إلى أجهزة التنفس الصناعي".

وصدم مظهر جونسون (55 عاما) الذي بدا واهنا بوضوح، البريطانيين، عند خروجه من العناية المركزة بمستشفى سانت توماس بعد أن أمضى فيها ثلاث ليال إثر نقله مصابا بارتفاع في درجة الحرارة وسعال.

كلام والد جونسون

وعلى صلة، كشف ستانلي جونسون، والد رئيس الوزراء البريطاني، إن ابنه لا يزال في مرحلة الخطر وشكر البريطانيين على الدعم وطلب منهم تعلم الدرس.

قال ستانلي جونسون في حديثه للصحفيين، اليوم الجمعة: "يجب عليه أن يأخذ قسطا من الراحة، لقد تم تحويله من غرفة العناية المركزة إلى وحدة التعافي".

وأضاف "لا تستطيع النهوض من هذا الأمر والعودة فورا إلى داونينغ ستريت ثم تولي زمام الأمور دون فترة للتأقلم".

وتابع "لا بد أن يستريح، موجها الشكر للبريطانيين على ما أبدوه من دعم هائل، طالبا منهم تعلم الدرس".