بانغي: أعلنت قوة الامم المتحدة الجمعة أنّ قرويين في إفريقيا الوسطى هاجموا قاعدة تستخدمها قوات حفظ السلام التابعة لها بعد مقتل مدني في حادث طريق.

وقال فلاديمير مونتيرو المتحدث باسم قوة حفظ السلام في إفريقيا الوسطى (مينوسكا) إنّ الحادث وقع الخميس في بابورا بشمال غرب البلد الإفريقي المضطرب.

وصرح لوكالة فرانس برس "وقع حادث لسيارة تابعة للامم المتحدة أدى إلى مقتل شخص ثم قرر السكان المحليون مهاجمة الموقع العسكري".

واضاف "كان هناك ما بين 10 و 20 جنديا (تابعين للأمم المتحدة) في ذلك الوقت. قمنا بإجلائهم وأصيب اثنان".

وقال مونتيرو "بينما نأسف لهذا الموت العرضي الذي سنحقق فيه بدقة، فإننا ندين ردة الفعل. لن تتحقق حماية الناس من خلال تدمير هذه القاعدة".

ومن النادر أن تتعرض لحوادث من هذا النوع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتحقيق الاستقرار في أفريقيا الوسطى التي انتشرت في العام 2014.

تعاني أفريقيا الوسطى من الفقر الشديد على الرغم من ثروتها المعدنية، وهي تشهد عنفا متواصلا منذ العام 2013.

والعام الفائت، توصلت الأطراف المتحاربة لاتفاق سلام في الخرطوم بين 14 مجموعة مسلحة، كما تجري معارك بين هؤلاء المسلحين والحكومة.

وأدى الاتفاق الرامي إلى وضع حد لحرب أهلية دامية اندلعت عام 2013، إلى خفض كبير في حدة المعارك، لكن ثلثي أراضي البلد ما زالت تحت سيطرة مجموعات متمردة.

وأدت المعارك وانعدام الأمن في إفريقيا الوسطى إلى تشريد 1,6 مليون شخص من السكان الـبالغ عددهم 4,7 ملايين.

ويبلغ عديد قوات الأمم المتحدة في البلد الأفريقي الفقير 14,700 من بينهم 12,800 عسكري أو شرطي، حسب الموقع الالكتروني للقوة.