تعهدت بريطانيا، اليوم الأحد، بتقديم 200 مليون جنيه إسترليني (248 مليون دولار) لمنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الخيرية للمساعدة بإبطاء انتشار فيروس كورونا في الدول المعرضة للخطر ومنع حدوث موجة ثانية من الإصابات.

وقالت وزيرة المساعدات البريطانية، آن ماري تريفيليان، "في الوقت الذي يتصدى فيه أطباؤنا وأطقم التمريض المتألقون لفيروس كورونا في الداخل، نرسل الخبرات البريطانية والتمويل إلى جميع أنحاء العالم لمنع حدوث موجة مميتة ثانية تصل إلى المملكة المتحدة.

وتابعت: "فيروس كورونا لا يعرف حدود الدول، ولذلك فإن قدرتنا على حماية الشعب البريطاني لن تكون فعالة إلا إذا عززنا أيضا نظم الرعاية الصحية في البلدان النامية المعرضة للخطر".

وذكرت الحكومة البريطانية أن 130 مليون جنيه ستخصص لوكالات الأمم المتحدة مع تخصيص 65 مليون جنيه لمنظمة الصحة العالمية.

وستخصص 50 مليون جنيه أخرى للصليب الأحمر لمساعدة المناطق التي تمزقها الحروب ويصعب الوصول إليها وستخصص 20 مليون جنيه لمنظمات ومؤسسات خيرية أخرى.

وأضافت أن هذه الأموال ستساعد المناطق التي بها نظم صحية ضعيفة مثل اليمن الذي يمزقه الحرب والذي أعلن أول حالة إصابة بكورونا يوم الجمعة وبنغلادش التي تستضيف 850 ألف شخص من لاجئي الروهينغا في مخيمات مزدحمة.

تحسن جونسون

إلى ذلك، أفاد مسؤولون بريطانيون السبت أن حالة رئيس الوزراء بوريس جونسون "تتحسن بشكل كبير" حيث يخضع للعلاج في مستشفى إثر إصابته بكوفيد-19.

ويقضي الزعيم المحافظ البالغ من العمر 55 عاما يومه الثاني خارج قسم العناية المشددة في مستشفى "سانت توماس" في لندن، حيث يمشي بضع خطوات كل فينة وأخرى، بحسب داونينغ ستريت.

وأفادت ناطقة باسم داونينغ ستريت في بيان مقتضب أن "رئيس الوزراء يواصل التحسّن بشكل كبير".

ونقل جونسون إلى المستشفى الأحد بعدما أثار تواصل سعاله وارتفاع درجة حرارته القلق عقب قضائه عشرة أيام في الحجر الصحي جراء إصابته بالفيروس. ومع تدهور حالته، نقل بعد يوم إلى قسم العناية المشددة.

وقال متحدث باسمه إن جونسون غادر القسم مساء الخميس وكانت "معنوياته عالية جدا" بينما لوّح شاكرا للطواقم الطبية المتواجدة.

وكان دخوله المستشفى غير مسبوق بالنسبة لرئيس وزراء بريطاني خلال فترة الطوارئ الوطنية، ما أحدث حالة قلق في البلاد.

ألف وفاة

لكن بعيدا عن الأنباء الإيجابية، سجّلت بريطانيا نحو ألف وفاة بكوفيد-19 لليوم الثاني على التوالي، في حصيلة يومية تعد بين الأسوأ في العالم.

وأعلنت وزارة الصحة السبت أن الفيروس تسبب بـ917 وفاة في الساعات الـ24 الماضية، وهو عدد أقل من الذي سجّل الجمعة لكنّه ثاني أعلى حصيلة في البلاد حتى الآن.

وأفادت هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن بين الوفيات طفلا في الحادية عشرة من عمره.

وترفع الحصيلة الجديدة إجمالي عدد الوفيات في المستشفيات البريطانية إلى 9875. وسجلت 5234 إصابة جديدة بوباء كوفيد-19 ليصل عدد المصابين في بريطانيا 78991.

ويعتقد أن الحصيلة لا تعكس إلا جزءا من العدد الفعلي للمصابين، إذ إنّ الفحوص لا تُجرى للجميع.