أطلقت مدينة موسكو، حيث تستنفد قدرات الأجهزة الطبية، الإثنين نظام أذونات تنقل الكترونية لتعزيز مراقبة الالتزام باجراءات العزل في العاصمة الروسية، بؤرة فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وتم إطلاق النظام في حين تسجل عدد الإصابات الجديدة في روسيا أرقامًا قياسية، حيث تم تسجيل 2558 حالة جديدة الاثنين، لتبلغ الحصيلة الرسمية 18,328 إصابة و 148 حالة وفاة، معظمهم في موسكو.

ويمكن الحصول على هذه الأذونات عبر تقديم طلب إلكتروني على موقع البلدية، وتشمل التنقلات بالسيارة أو وسائل النقل العام للتوجه على سبيل المثال إلى العمل أو الطبيب أو المنزل الريفي. ويتحتم على سكان موسكو إبرازها لدى الرقابة وإلا سيتعرضون للغرامة.

وسيتمكن سكان موسكو من التنقل سيرا بحرية للتوجه إلى السوبرماركت أو لاخراج كلابهم. لكن البلدية حذرت من أنها ستشدد النظام عند الضرورة ليشمل هذه التنقلات أيضا حتى ضمن الحي السكني.

ويعفى من هذا النظام الموظفون البلديون، والعسكريون والقضاة والمحامون وكتاب العدل والصحافيون في تنقلاتهم المهنية.

وبدأ منح هذه الاذونات الاثنين على أن يتم العمل بها الأربعاء. وتم إصدار أكثر من 800 ألف تصريح في اليوم الأول، على الرغم من الهجمات السيبرانية التي تهدف إلى تعطيل تشغيل الموقع، وفقًا للسلطات.

وأعلن عن هذا الاجراء الجمعة في خطاب متلفز ألقاه رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أشار فيه أيضا إلى وقف عمل كل الشركات غير الأساسية تقريبا.

وتحدث سوبيانين عن وضع "تفاقم" الأسبوع الماضي. وقال إنه يتوقع أن تكون الأسابيع المقبلة "صعبة".

وكانت مساعدته اناستازيا راكوفا أعلنت أن الأجهزة الطبية في موسكو على وشك الانهيار في هذه المدينة التي تعد 12 مليون نسمة بسبب عدم احترام إجراءات العزل بشكل كامل.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإغلاق روسيا لشهر كامل في نيسان/أبريل مع دفع أجور كل الموظفين غير القادرين على أداء أعمالهم بسبب إجراءات العزل.