دشّنت البحرين وحدة عناية مركزة تضم 130 سريرا في موقف للسيارات قرب المنامة، على أن تُستخدم لمعالجة المصابين بفيروس كوفيد-19 في حال ازدادت الحالات التي تحتاج للعناية بشكل كبير، في أول خطوة من نوعها في الخليج.

وسجّلت البحرين التي يبلغ عدد سكانها 1,5 مليون نسمة، اصابة 1522 شخصا بفيروس كورونا المستجد تماثل منهم 645 للشفاء بينما توفي سبعة.

وهناك حاليا 3 حالات فقط من مصابي فيروس كورونا في العناية المركزة في مستشفيات المملكة.

وقال مسؤول الخدمات الطبية الملكية الشيخ خالد بن علي آل خليفة للصحافيين الثلاثاء في موقع وحدة العناية "انها خطوة احترازية في المستقبل لو حدثت أي تطورات في مرض كورونا".

وتابع "استطعنا في زمن قياسي وهو سبعة أيام إنشاء هذه الوحدة بطاقة 130 سريرا (...) لقد عملنا ليل نهار. ... أعتقد انها المرة الاولى التي يتم فيها تجهيز وحدة مماثلة" في الخليج.

ويُذكر أنه يجري حاليا في دبي بالإمارات التي سجّلت 4521 إصابة بينها 25 حالة وفاة، بناء مستشفى ميداني في مركز التجارة العالمي لتوفير 3030 سريرا بينها 800 مخصّصة للعناية المركزة، بحسب علي عبد القادر مدير قسم الهندسة في المركز التجاري.

والوحدة البحرينية بنيت بالتعاون بين وزارة الدفاع وجهات حكومية أخرى في موقف للسيارات في مستشفى عسكري في المنامة. ووُضعت الأسرّة جنبا إلى جنب في ثلاثة صفوف متقابلة، بينما كان ممرضون وممرضات يعاينون التجهيزات من المعدات الطبية إلى أجهزة التنفس.

اتّخذت السلطات البحرينية إجراءات لمكافحة انتشار وباء كورونا المستجد بينها الحد من التنقل وتعليق رحلات الطيران، لكنها بدأت نهاية الاسبوع الماضي تخفيف القيود عبر السماح لبعض المحال في مراكز تجارية بفتح أبوابها.

وبحسب الطبيب نايف لوري مدير مشروع وحدة العناية المركّزة، فإنّه تم تدريب نحو 800 من الأطباء والممرّضين منذ شباط/فبراير على التعامل مع مرضى الفيروس في الوحدة المخصصة للحالات الأكثر عرضة للوفاة.

وسجّلت البحرين اولى الإصابات في شباط/فبراير لأشخاص عادوا من زيارات دينية إلى إيران المجاورة حيث تسبّب الفيروس بوفاة أكثر من 4500 شخص من بين 73 ألف إصابة على الأقل سجلتها الجمهورية الاسلامية.