عقد مجلس الوزراء السعودي، جلسته اليوم عبر الاتصال المرئي، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وأطلع الملك سلمان، المجلس على ما ورد في الاتصالين الهاتفيين المشتركين مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وما تم خلالهما من استعراض للجهود المبذولة للمحافظة على استقرار أسواق البترول لدعم نمو الاقتصاد العالمي، وأهمية التعاون المشترك بين الدول المنتجة، وإسهامات الدول المنتجة الأخرى، والتعبير عن الارتياح للاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع مجموعة (أوبك +) الذي استضافته السعودية.

وأشاد مجلس الوزراء، بما أسفرت عنه الاتصالات التي أجراها الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع رؤساء الدول الصديقة في هذا الشأن، من وصول الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة خلال الاجتماع الوزاري (الاستثنائي) التاسع، إلى إعلان الاتفاق على التعاون، وإعادة التأكيد على الالتزام المستمر من أجل تحقيق الاستقرار، والمحافظة على المصالح المشتركة للدول المنتجة، وتوفير إمدادات آمنة واقتصادية، وذات كفاءة عالية للمستهلكين، بالإضافة إلى إجراء تخفيض على إنتاجها الإجمالي البترولي بشكل مرحلي.

وتطرق المجلس، إلى البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي لوزراء الطاقة في دول مجموعة العشرين، وما تضمنه من استعراض للآثار المترتبة على أسواق البترول العالمية جراء جائحة كورونا، وانعكاسات ذلك على تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية، وتأثر برامج التنمية المستدامة، وتأكيده الالتزام بالعمل معاً للتوصل إلى استجابات تعاونية في السياسات المتاحة، التي ستضمن استقرار الأسواق، لمختلف مصادر الطاقة، مع مراعاة الظروف الخاصة بكل دولة، واتخاذ التدابير اللازمة والفورية لمواجهة التحديات، وضمان توازن المصالح بين المنتجين والمستهلكين، بالإضافة إلى ضمان توفر إمدادات الطاقة اللازمة لدى القطاع الصحي وغيره من القطاعات التي تقود الجهود ضد جائحة كورونا.

إجراءات كورونا

وناقش مجلس الوزراء، ما تم اتخاذه من إجراءات احترازية لمواجهة أزمة كورونا مثمناً نتائج التوجيه لعودة المواطنين من الخارج بالتنسيق بين عدد من الجهات المعنية، حيث بدأ توافدهم إلى المملكة من عدد من دول العالم، وإحاطتهم بالرعاية الصحية والإجراءات الاحترازية اللازمة، كما اطلع المجلس على التقارير والتطورات على المستوى المحلي والعالمي، والحالات المسجلة في المملكة، واطمأن على ما يقدم لها.

وشدد المجلس على جميع المواطنين والمقيمين الالتزام الجاد بتعليمات وتوجيهات الجهات المعنية حفاظاً على سلامتهم والإسهام في عدم انتشار الجائحة.

وعد المجلس، التقديرات الإيجابية لوكالات التصنيف العالمية عن قوة ومرونة الاقتصاد في السعودية، وذلك من خلال تثبيت التصنيف الائتماني للسعودية مع نظرة مستقبلية مستقرة، بأنها تعبر عن الثقة الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي، وتعكس قوة المركز المالي للمملكة، ومواجهة التحديات، خصوصاً في ظل الأزمات والظروف الاستثنائية الراهنة.