إيلاف: حذر الرئيس العراقي من أن المعركة ضد فيروس كورونا لم تنته، وأن الانتصار النهائي عليه لم يتحقق بعد.. فيما رفض العراق توجّهًا إيرانيًا لاستئناف الزيارات الدينية الايرانية إليه، معتبرًا أن هذا يخضع للمستجدات الصحية التي ترافق الإصابات بالفيروس.

وحذر الرئيس العراقي برهم صالح من أن المعركة لم تنتهِ ضد فيروس كورونا بعد، وأن أمام العراق تحديات كثيرة، والانتصار النهائي على الوباء لم يتحقق حتى الآن، والمطلوب حاليًا هو الالتزام بتوجيهات وزارة الصحة وإرشاداتها اليومية.

وأشار إلى أن "الفرق الطبية والصحية جابهت الوباء، وقدمت التضحيات، كما تصدى العراقيون الشرفاء للإرهاب".. وحيّا الكوادر الطبية بالتصفيق تقديرًا لدورهم الكبير في الحدّ من انتشار وباء كورونا.

جاء ذلك خلال استقبال صالح في قصر السلام الرئاسي في بغداد عددًا من الكوادر الطبية بحضور وزير الصحة والبيئة جعفر علاوي وممثل منظمة الصحة العالمية في العراق الدكتور أدهم إسماعيل.

وبيّن أن الجهود المخلصة والمتميزة التي قامت بها الجهات الصحية والطبية ستُذكر عبر التاريخ.. وشدد بالقول "بفضل توجيهاتكم ونصائحكم لإخوانكم العراقيين تمكنا حتى هذه اللحظة من تجاوز ما كنا نخشاه، رغم الإمكانيات المحدودة للقطاع الصحي"، كما نقل عنه مكتبه الإعلامي في بيان صحافي صدر مساء أمس وتابعته "إيلاف".

من جهتها أعلنت وزارة الصحة العراقية أمس عن تسجيل 22 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة الماضية، وهي الأقل منذ ظهور الوباء في البلاد في 24 فبراير الماضي. وأشارت إلى عدم تسجيل وفيات جديدة، حيث كانت صفرًا، بينما بلغت حالات التعافي 49 حالة. وأوضحت أنه بذلك فإن مجموع الإصابات بالفيروس قد ارتفع إلى 1400 حالة، بينما ظلت الوفيات عند 78 وفاة، وارتفعت حالات التعافي إلى 766 حالة.

وأشارت الوزارة إلى أنها "بدأت بتطبيق علاج بلازما النقاهة لمرضى كورونا بعد دراستها مع اللجان الفنية المختصة ولمدة أكثر من شهر، وتتم متابعة ومراقبة جميع الحالات بدقة ودراستها علميًا".

عن الأوضاع الصحية لعراقيي الخارج، فقد أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة أحمد الصحّاف عن تسجيل حالة وفاة في بريطانيا لأحد أبناء الجالية العراقية بفيروس كورونا. وأوضح أن العدد الكلي للمصابين العراقيين بالفيروس في عموم العالم 244 حالة موزعة على:

الولايات المتحدة الأميركية 40، والنروج 37، وألمانيا 24، والسويد 33، وبريطانيا 20، وكندا 16، والأردن 15، وبلجيكا 11، والدنمارك 10، وإيطاليا 7، والسعودية 5، وفرنسا 6، والنمسا 5، وهولندا 5، والإمارات العربية 2، و لبنان 2، وإصابة واحدة في كل من فنلندا وماليزيا وإسبانيا وإيران وروسيا.

أما مجموع الوفيات للعراقيين في الخارج فقد بلغ 27 حالة موزعة على: بريطانيا 14، والسويد 4، وألمانيا 3، والولايات المتحدة 3، ووفاة واحدة في كل من هولندا وبلجيكا والدنمارك. وأوضح المتحدث أن حالات الشفاء من الفيروس لعراقيي الخارج بلغت 54 حالة.

العراق يرفض استئناف ايران زيارات مواطنيها الدينية إلى مدنه
رفض العراق اليوم توجّهًا إيرانيًا لاستئناف الزيارات الدينية الايرانية إلى مدنه، معتبرًا أن هذا الإجراء يخضع إلى المستجدات الصحية التي ترافق الإصابات بفيروس كورونا.

قالت هيئة المنافذ الحدودية العراقية في بيان إطلعت على نصه "إيلاف" اليوم إن إيران تخطط لاستئناف زيارة العتبات المقدسة في العراق رغم قرار الإغلاق الذي يعمّ معظم دول العالم تفاديًَا لتفشي وباء كورونا". وأشارت إلى أن المنافذ الحدودية العراقية البرية مع إيران والكويت مغلقة بشكل كامل أمام حركة المسافرين والتبادل التجاري وإلى أشعار آخر.

وشددت على أن العمل بإعادة افتتاح المنافذ الحدودية تلك سيتم وفق المعطيات والمستجدات الصحية ليتسنى إلى اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية اتخاذ قرارات جديدة بشأن فتح المنافذ". وأكدت أنه لغاية الآن لم يتخذ أي قرار من اللجنة العليا باستئناف العمل بالمنافذ، وهذا الموضوع يخضع لتقدير وبيانات وزارة الصحة حرصًا على سلامة البلاد والمواطن.

وكانت إيران أعلنت أمس أنها تخطط لاستئناف الزيارات الدينية إلى العراق على الرغم من أنها تعتبر واحدة من بؤر الإصابة بفيروس كورونا. وقال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية علي رضا رشيديان إن بلاده تخطط لاستئناف الزيارات إلى العتبات الشيعية في العراق وسوريا مع مراعاة الشروط الصحية.

أضاف المسؤول الإيراني في تصريح نقلته وكالة "فارس" الإيرانية الرسمية إن 67 في المائة من الطاقة الاستيعابية لقوافل الراغبين في زيارات دينية إلى العراق وسوريا جاهزة. يشار إلى أن إيفاد الزوار الإيرانيين إلى العتبات الشيعية في العراق وسوريا متوقف منذ حوالى الشهرين بسبب تفشي فیروس کورونا.

يأتي الإعلان الإيراني هذا وسط معارضة شعبية عراقية واسعة لفتح الحدود بين البلدين، في وقت لا تزال تسجل فيه إيران إصابات جديدة تفوق الألف. ويسجل عدد الزوار الإيرانيين إلى العراق ارتفاعًا إلى ثلاثة ملايين شخص سنويًا للمشاركة في إحياء المناسبات الشيعية التي تقام في مدن العراق التي تحتضن مراقد لأئمة الشيعة.