القدس: تحتفل الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي الأراضي المقدسة بعيد القيامة الأحد في القدس، حيث أغلقت كنيسة القيامة أمام المؤمنين للمرة الأولى منذ نحو مئة عام على الأقل، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

وصل المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين المطران بييرباتيستا بيتسابالا برفقة عدد من الكهنة إلى كنيسة القيامة في البلدة القديمة من القدس الشرقية المحتلة، وسط تواجد مكثف لعناصر الشرطة الإسرائيلية. ويحتفل المسيحيون الأرثوذكس بالعيد في 19 من الشهر الجاري.

قرعت الكنيسة التي دفن يسوع المسيح فيها، بعدما صلبه الرومان، أجراسها وسط حضور قليل. وقال المدبر الرسول قبل دخوله الكنيسة للصحافيين الذين تواجدوا في المكان "عيد القيامة هو وقت للاحتفال بالحياة". أضاف "على الرغم من الموت الذي نراه في كل مكان، فإن الحياة ستسود طالما أن شخصًا ما يمنح الحياة من أجل حب الآخرين".

بدت البلدة القديمة التي تستقبل عادة عشرات الآلاف من الحجاج المحتفلين من جميع أنحاء العالم، فارغة، إذ أغلقت متاجرها وجميع المرافق الحيوية.

وأغلقت السلطات الأماكن الدينية أمام الجمهور لتقتصر على العاملين فيها فقط، وحظر على السكان الابتعاد عن منازلهم لمسافة تزيد على مئة متر.

كانت إسرائيل التي احتلت المدينة في العام 1967، وضمتها لاحقًا، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، اتخذت تدابير وقائية لاحتواء انتشار الفيروس. وتم استثناء الطبابة والصيدليات والتزود بالمواد التموينية الضرورية من هذه الإجراءات.

وأحصت إسرائيل نحو 11 إصابة، بينها 103 وفاة، بينما سجلت الأراضي الفلسطينية 268 إصابة، بينها 13 إصابة في قطاع غزة المحاصر، وحالتي وفاة في الضفة الغربية المحتلة.