وصفت روسيا قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف تمويل منظمة الصحة العالمية، بأنه "ضربة تقطع النفس"، وأعربت عن خيبة أملها إزاء نشر صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا يحملها المسؤولية عن الإسهام في تفشي الفيروسات بما فيها "كوفيد-19".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في مقابلة مع مجلة "الحياة الدولية": أن وقف تمويل منظمة الصحة العالمية "تصرف، خلال الوباء، تصرف غير لائق ".
واعتبر ريابكوف إن إثارة "أسئلة حول منظومة عالمية، سواء أكانت منظمة الصحة العالمية تعمل بشكل صحيح أم لا، غير مناسبة وفي غير وقتها".

اعلان ترمب

وكان الرئيس الأميركي، أعلن يوم أمس أن بلاده ستعلق تمويل منظمة الصحة العالمية، لأنها، حسب قوله، لم تقدم معلومات في الوقت المناسب حول فيروس كورونا المستجد، ولم تبلغ العالم عن حقيقة المرض.

من جانبه، أشار غينادي غاتيلوف، الممثل الدائم لروسيا لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى أنه من السخف القول إن منظمة الصحة العالمية أخفت شيئا عن الولايات المتحدة، نظرا لأن ممثلي واشنطن يعملون في الأجهزة الرئيسية للمنظمة. وشدد على أن الولايات المتحدة لا تزال، المديون الرئيسي للصحة العالمية.

خيبة أمل

وعلى صلة، أعربت روسيا عن خيبة أملها إزاء نشر صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا يحملها المسؤولية عن الإسهام في تفشي الفيروسات بما فيها "كوفيد-19" في العالم، بنشر معلومات مضللة حول القضايا الصحية.

وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ردا على سؤال من الصحافيين اليوم الأربعاء، أن موسكو لا تنوي التعليق بأي شكل من الأشكال على هذا المقال، قائلا: "نعتقد أن مقالات منحطة كهذا لا تستحق أي رد، ومن المؤسف جدا أن مثل هذه الصحف المحترمة تنشر بوتائر متزايدة هراء محضا من هذا النوع".

وتطرقت إلى هذا المقال أيضا المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقا على تقارير عن تهديد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بملاحقة جميع المتورطين في التضليل بشأن جائحة كورونا.

نموذج للتضليل

ودعت زاخاروفا بومبيو، إذا ما قرر تطبيق وعيده، أن يبدأ من هذه الصحيفة، وهذا المقال تحديدا، كونه، حسب زاخاروفا "نموذجا رائعا من التضليل".

واتهم المقال الذي يحمل عنوان "حرب بوتين الطويلة ضد العلم الأميركي" الحكومة الروسية بنشر معلومات مضللة بشأن قضايا صحية مختلفة على مدار عشر سنوات ضمن إطار نهج أوسع يهدف إلى نسف الثقة بنظام الرعاية الصحية في دول الغرب وتقويض مواقع خصوم الرئيس الروسي داخل دولهم.

كذلك اتهم المقال من وصفهم بـ"الوكلاء الروس" بأنهم يقفون وراء نظريات المؤامرة التي تفيد بأن الولايات المتحدة تقف وراء انتشار فيروسات مختلفة، بما في ذلك إنفلونزا وإيبولا وأخيرا "كوفيد-19".