نصر المجالي: منذ أربعة أسابيع تقف المملكة المتحدة كافة، في الساعة الثامنة من مساء كل يوم خميس، للتصفيق تحية للعاملين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS، وتقديرا لجهودهم العالية في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا.

وهذه الهيئة العامة ذات الميزانية الضخمة التي تصل الى نحو 180 مليار جنيه إسترليني سنويا، تضم أكبر جيش عامل في المملكة المتحدة، يقدر عديده بنحو أصل 1.2 مليون عامل من الأطباء والممرضين ومختلف الخدمات الصحية.

وحسب احدث الاحصائيات المنشورة على موقع البرلمان البريطاني (العام 2019)، فإن الهيئة تضم عاملين أجانب تنتمي الى نحو 200 جنسية تتقدمهم الجنسيات الآتية من الاتحاد الأوروبي بنحو 65000 عامل ونحو 95 ألفا من جنسيات أخرى من مختلف أنحاء العالم.

ويشكل مواطنو دول الاتحاد الأوروبي الأخرى نحو 9.5٪ من الأطباء في المستشفيات البريطانية وخدمات صحة المجتمع. كما أنهم يشكلون 6.4 ٪ من طاقم التمريض و5.7 ٪ من الطاقم العلمي والعلاجي والفني.

وكانت نسبة الأطباء والممرضات الذين يحملون جنسية الاتحاد الأوروبي ارتفعت بين عامي 2009 و2016، لكن نسبة الممرضات من الاتحاد بدأت بالانخفاض ما بين عامي 2016 و2018.

أعداد الجنسيات

وتقول الإحصائيات الرسمية إن أعداد أبرز جنسيات هذا الجيش في القطاع الصحي تتوزع على النحو التالي:

المملكة المتحدة 1،021،257، إسبانيا:5،899، الهند: 1،207، رومانيا: 4،451، الفلبين: 18،584، زيمبابوي: 4،049، أيرلندا: 13،320، باكستان: 3،975، بولندا: 9،272، اليونان 3،194، البرتغال: 7،178، غانا: 2،570، نيجيريا: 6،770، ألمانيا: 2،427، إيطاليا: 6،396 وماليزيا 2،298.

ويشار إلى أن هذا العدد من الجنسيات العاملة في القطاع الصحي يعكس أحيانًا التراث الثقافي للشخص بدلاً من جنسيته أو بلد ميلاده، ولا يعد بالضرورة مقياسًا للهجرة. إذ هناك نسبة 5.2 ٪ من العاملين في NHS من جنسيات غير معروفة. النسب المئوية هنا لا تشمل الموظفين الذين لا تعرف جنسيتهم.

وهناك 9.5٪ من الأطباء و 6.4٪ من الممرضات من مواطني الاتحاد الأوروبي، حيث يبلغ عدد الممرضين والزائرين الصحيين 19،841 وطاقم الدعم السريري 15،310 وأطباء المستشفيات 10،873 والدعم العلمي والعلاجي والفني 8،797 ودعم البنية التحتية 8،249.

وقالت الإحصائية إن 37٪ من أطباء المستشفيات حاصلون على مؤهلاتهم الطبية الأساسية خارج المملكة المتحدة، 20٪ مؤهلون في آسيا و9٪ مؤهلون في الاتحاد الأوروبي. وبالنسبة للأطباء العامين، هناك 4٪ مؤهلون في الاتحاد الأوروبي و13٪ مؤهلون في آسيا.