برلين: تعهد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأحد بمكافحة إنكار محرقة اليهود في الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير ثلاثة معتقلات نازية سابقة في البلاد التي تخضع لإجراءات حجر بسبب انتشار وباء كوفيد-19.

والغيت مراسم إحياء الذكرى أو تم اختصارها بشكل كبير في معسكرات الاعتقال الثلاثة ساكسنهاوزن ورافنسبروك وبيرغن-بيلسن.

وقال ماس في بيان في تسجيل فيديو إن "أكثر من عشرين ألف شخص فقدوا أرواحهم في معسكر الاعتقال ساكسنهاوزن". وأضاف "إذا خصصنا دقيقة صمت لكل واحد منهم فسيكون هناك صمت لمدة أسبوعين".

وتابع الوزير الألماني "لكن الصمت قد لا يكون وسيلة لمكافحة النسيان".

وتولت ألمانيا الشهر الماضي رئاسة "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست"، محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية.

وأكد ماس أن برلين ستنتهز فرصة رئاستها لهذا التحالف لسنة "لمحاربة الذين ينكرون أو يشوهون تاريخ الهولوكوست".

وقال "عندما يتم تشويه إحياء الذكرى بوصفه +تكفيرا عن الذنب+ ويوصف الضحايا بأنهم جناة في ألمانيا أو في الخارج على حد سواء، لا نستطيع نحن الألمان أن نبقى صامتين".

وساكسنهاوزن الذي يقع في شمال برلين هو أحد معسكرات الاعتقال العديدة التي حررتها القوات الحليفة قبل 75 عاما.

ونقل "مركز نصب ساكسنهاوزن" الذي كان قد خطط لعدد من النشاطات من الجمعة إلى الثلاثاء لكنه أغلق مثل المؤسسات الأخرى، المراسم إلى الانترنت بسلسلة تسجيلات فيديو بينها بيان هايكو ماس.

ونظمت مراسم محدودة في ساكسنهاوزن ومعتقل رافنسبروك القريب.

وفي بيرغن بيلسن في مقاطعة سكسونيا السفلى، وضع العاملون في المركز التذكاري ورودا أمام "جدار الكتابات".

ووقف الألمان في جميع أنحاء البلاد الأربعاء الماضي دقيقة صمت في ذكرى تحرير معسكرات الاعتقال.

وكان أكثر من خمسين ألف شخص ماتوا في معتقل بيرغن بيلسن وبينهم آن فرانك التي أصبحت يومياتها عن المحرقة رمزا للمعاناة التي سببها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.

وتم تأجيل نشاطات كانت مقررة الأحد لإحياء الذكرى إلى نيسان/ابريل 2021 بينها بث خطب مخصصة لهذه المناسبة عبر الانترنت.

وقال رئيس حكومة ساكسونيا السفلى ستيفان فيل "بالنسبة لنا في سكسونيا السفلى، بيرغن بيلسن هو المكان الذي يظهر لنا قسوة ووحشية الجزء الأكثر قتامة من تاريخنا".

إحصائيات إنتشار فيروس كورونا في ألمانيا