أسامة مهدي: مع تواصل مشاورات المكلف بتشكيل الحكومة العراقية استعدادا لتقديمها إلى البرلمان للتصويت عليها هذا الاسبوع فقد حذر علاوي من حكومة محاصصة جديدة قال ان الشعب سيسقطها.. بينما دعا الرئيس العراقي القوى السياسية إلى التشاور والتنسيق بينها لتشكيل حكومة جديدة تمثل جميع العراقيين وتكون قادرة على تحقيق الإصلاحات المطلوبة.

وعبر زعيم ائتلاف الوطنية العراقية أياد علاوي عن الخشية من تقاسم الاحزاب لوزارات الحكومة الجديدة محذرا من ان ذلك لن يدفع الشعب للمطالبة بأسقاط حكومة المحاصصة وانما العملية السياسية برمتها التي وصفها بالمريضة.

وقال علاوي الذي دعم تكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة الجديدة في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وتابعتها "إيلاف" انه "يخشى ان يكون تقاسم المواقع مقدمة لاهمال تمثيل النقابات والاتحادات المهنية وتجاهل مطالب المتظاهرين الذين بذلوا ارواحهم لتحقيق الاصلاح الشامل. على قوى السلطة أن تهيء نفسها لسخط شعبي مقبل، لن تتوقف حدوده عند المطالبة باسقاط حكومة المحاصصة، بل تتعداها إلى عملية سياسية مريضة.

وبالتوازي مع ذلك كشف النائب عباس سروط عن كتلة الحكمة بزعام عنار الحكيم عن استمرار الضغوط السياسية للكتل على المكلف الكاظمي لافتا إلى "|ن هذا الامر ادى إلى تاخير اعلان الحكومة الجديدة".

زعيم ائتلاف الوطنية العراقية أياد علاوي

وقال سروط في تصريح خاص للوكالة العراقية للانباء الاثنين تابعته "إيلاف" ان الضغط الجماهيري والشعبي على حكومة عادل عبد المهدي ادى إلى استقالتها وبالتالي امام الكاظمي تحد صعب بقبول الضغوط السياسية عليه".

وأشار إلى أنّ أمام الكاظمي خيارين: أما الذهاب مع خيارات الشعب وتشكيل حكومة من المستقلين والتكنوقراط ويكسب دعم الشارع العراقي او الذهاب باتجاه الرضوخ إلى ضغوط الكتل السياسية وهذا الامر سيخسر به الشارع العراقي ولن تطول مدة حكومته ويعيدنا إلى المربع الاول".

ورجح النائب سروط ان يتم عقد جلسة لمجلس النواب بعد اكتمال الحوارات مع الكتل السياسية نهاية الاسبوع الحالي او بداية الاسبوع المقبل بعد ان يتم الاتفاق على صيغة للتصويت يمكن ان تكون الكترونيا عن بعد بسبب جائحة كورونا قبل المهلة الدستورية المحددة له والتي تنتهي في الثامن من الشهر المقبل.

الرئيس صالح: نريد حكومة تمثل جميع العراقيين

دعا الرئيس العراقي برهم صالح القوى السياسية إلى التشاور والتنسيق بينها لتشكيل حكومة جديدة تمثل جميع العراقيين وتكون قادرة على تحقيق الإصلاحات المطلوبة.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده الرئيس صالح في بغداد اليوم الاثنين مع وفد حكومة إقليم كردستان برئاسة وزير المالية آوات شيخ جناب.

واكد الرئيس صالح خلال الاجتماع على ضرورة التشاور والتنسيق بين جميع الأطراف والقوى السياسية بشأن تشكيل حكومة جديدة تمثل جميع العراقيين وتكون قادرة على تلبية المطالب المشروعة، وتحقيق الإصلاحات المطلوبة كما قال بيان رئاسي عراقي تابعته "إيلاف".

مصطفى الكاظمي

وشدد على أهمية الاستناد إلى الدستور والمصلحة الوطنية بشأن حل المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم والوصول إلى رؤى مشتركة تذلل العقبات أمام توفير الخدمات الضرورية وتحفظ حقوق العراقيين كافة.

وعلى الصعيد نفسه أوضح رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الاثنين إن جميع الأحزاب الكردية أبدت دعمها تكليف رئيس جهاز المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة انطلاقاً من معرفة سابقة به وكذلك إجماع القوى الشيعية على تكليفه بالمنصب.

وأشار بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل عاصمة الاقليم ان المفاوضات مع الكاظمي غير مرتبطة بإقليم كردستان فقط بل بكل العراق.. مشيراً إلى أن العراقيين جميعاً يريدون أن تحدث الحكومة تغييرا في أوضاعهم المعيشية.

وقال "نريد من الكاظمي ان يكون رئيس وزراء يخدم كل العراق وسنبدأ بالتفاوض رسمياً معه قريباً من خلال وفد يمثل جميع القوى والأطراف في إقليم كردستان.

وبين قائلا "نحن في رئاسة إقليم كردستان والكتل الكوردستانية في بغداد أعددنا ورقة مفاوضات تتضمن كل المسائل ومنها الموازنة والنفط والمناطق المستقطعة ومباحثاتنا ستكون على هذا الأساس".. مبيناً "على حد علمي لن يطرأ أي تغيير على عدد وزارات الكرد في الحكومة الاتحادية " كما نقلت عنه وسائل اعلام كردية تابعتها "إيلاف".

وكان الكاظمي كشف السبت الماضي عن ملامح الحكومة الجديدة التي يسعى إلى تشكيلها مشددا على أن المطلوب منها القدرة على مواجهة الازمات. وقال "نريد فريقا حكوميا كفوءا ونزيها يواجه الازمات ويسير بالبلاد نحو النجاح وتحقيق مطالب الناس".

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد كلف في التاسع من الشهر الحالي الكاظمي مدير المخابرات العراقية بتشكيل الحكومة الجديدة عقب اعتذار عدنان الزرفي وأمامه 30 يوما لتقديم برنامجه الحكومي وتشكيلته الوزارية إلى البرلمان للتصويت عليها بالثقة من عدمها.