ياوندي: أقرّت الرئاسة الكاميرونية الثلاثاء بتورّط ثلاثة عسكريين ومسلّحين موالين للحكومة في مقتل 13 مدنيا بينهم عشرة أطفال في شباط/فبراير في قرية في المنطقة الانفصالية الناطقة بالإنكليزية في شمال غرب البلاد، في مجزرة كانت يواندي تنفي حتى تاريخه تورّط جيشها فيها.

وأعلنت الرئاسة الكاميرونية في بيان تمت تلاوته عبر الإذاعة الرسمية أن ثلاثة جنود ومجموعة مسلّحة موالية للحكومة "شنوا هجوما" على قاعدة للمتمردين الانفصاليين، وإثر "تبادل لإطلاق النار"، اكتشفوا "مقتل ثلاث نساء وعشرة أطفال جراء ذلك".

وتابع البيان أن "العسكريين الثلاثة بعدما أصابهم الذعر" حاولوا بمساعدة المجموعة المسلّحة "طمس الوقائع عبر إشعال حرائق".

وكان رئيس مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في اقليمي الشمال الغربي والجنوب الغربي في الكاميرون موطن الأقلية الناطقة بالانكليزية حيث يقاتل متمردون الحكومة المركزية منذ ثلاث سنوات، صرح لفرانس برس حينها بأن مسلحين ارتكبوا المجزرة في قرية نتومبو في المنطقة الشمالية الغربية.

وأدى الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات بين الحكومة والمتمردين في المناطق الناطقة بالإنكليزية الذين يسعون الى الانفصال عن الكاميرون الناطقة بالفرنسية، الى سقوط أكثر من 3 آلاف قتيل ونزوح 700 ألف شخص.