إيلاف: احتفل موقع البحث الأشهر فى العالم "غوغل"، بذكرى اليوبيل الذهبي "50 عامًا" على الاحتفال بيوم الأرض العالمي Earth day، الذى يوافق 22 إبريل من كل عام.

واحتفل غوغل في هذا العام بأحد أصغر الكائنات وأهمها فى الطبيعة وهو "النحلة"، وأن ثلث محاصيل العالم تعتمد على التلقيح من النحل، وأكثر من 85% من نباتات العالم المزهرة.
ويحيي العالم اليوم يوم الأرض العالمي، بهدف نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض، وهو احتفال دولي سنوي يقام في عدد كبير من دول العالم، وبعض البلاد تسميه أسبوع الأرض، أسسه السيناتور الأميركي جايلورد نيلسون، وهو سياسي وبيئي أميركي، عندما قام ومساعده دنيس هايس بزيارة سانتا باربارا في ولاية كاليفورنيا عام 1969، تملكهما الغضب والذعر عندما شاهدا كميات النفط الكبيرة التي تلوث مياه المحيط الهادي بالقرب من السواحل الأميركية لمسافة أميال عدة.

كان هذا التلوث له تأثير خطير على البيئة، يجعل حياة الأسماك والطيور والأحياء المائية مستحيلة، استطاع إقناع الرئيس جون كنيدي ليقوم بعمل وطني يتمثل في مناقشة قضايا الحفاظ على البيئة، ولذا كان لنيلسون الفضل في تأسيس يوم الأرض كيوم بيئي تثقيفي.

عقد لأول مرة فى 22 أبريل 1970، وبينما كان تركيز يوم الأرض الأول على الولايات المتحدة، لكن دينيس هايس Denis Hayes، والذي كان المنظم المحلي فى أميركا فى 1970، أسس منظمة The Bullit Foundation التي جعلت هذا اليوم دوليًا وأقامته عام 1990 في 141 دولة.

يرجع سبب اختيار يوم 22 أبريل لأنه يمثل فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الشمالي وفصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وأطلق عليه يوم الأرض نظرًا إلى أن من يقوم بتنظيم يوم الأرض حاليًا شبكة يوم الأرض، وتحتفل به سنويًا أكثر من 175 دولة.

يحتفل العديد من المجتمعات بفعالية أسبوع الأرض، وهو عبارة عن أسبوع كامل من الأنشطة التي تركز على القضايا البيئية التي يواجهها العالم. وقعت مسيرة العلوم في يوم الأرض في عام 2017 (22 أبريل 2017) وتبعها حركة استنفار المناخ الشعبية (29 أبريل 2017).

كان التركيز في البداية على الولايات المتحدة وحدها. لكن تأسست عام 1990 منظمة دولية ضمت 141 دولة للاهتمام ببيئة كوكب الأرض، ويحتفل حاليًا 184 بلدًا بهذا اليوم.

سرعان ما ظهرت حملات كبيرة ركزت على ظاهرة الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة. واعترف قادة العالم في كيوتو باليابان عام 1997 بأن أهم أسباب انتشار ظاهرة الاحتباس الحراري هو استمرار انبعاثات الكربون من استهلاك الوقود الأحفوري، مؤكدين على ضررورة التصدي لتلك الانبعاثات المضرة لكوكب الارض.

وأفاد تقرير نُشر أخيرا في دورية "لانسيت" الطبية بأن التلوث كانت له صلة بوفاة تسعة ملايين شخص حول العالم في عام 2015. وأوضح التقرير أن جميع حالات الوفاة تقريبا وقعت في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، حيث كان التلوث مسؤولا عن نحو 25 في المئة من الحالات، وأن بنغلاديش والصومال كانتا الأكثر تضررا.

وكان لتلوث الهواء التأثير الأكبر، إذ أنه كان السبب في ثلثي حالات الوفاة جراء التلوث. وسجلت بروناي والسويد أقل معدلات حالات الوفاة المرتبطة بالتلوث. وأشار التقرير إلى أن معظم حالات الوفاة تعود إلى الإصابة بأمراض غير معدية لها صلة بالتلوث مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة.