طهران: قال المتحدّث باسم القوات المسلّحة الإيرانية أبو الفضل شكرجي الأربعاء إن الأجدى بالرئيس الأميركي أن "ينقذ" الولايات المتحدة من "أزمة" كوفيد-19، بدل التوعد، وذلك ردا على التهديدات الأخيرة التي وجّهها دونالد ترمب لطهران.

ونقلت وكالة "إسنا" الإيرانية عن شكرجي قوله "اليوم، بدل التنمر على الآخرين، على الأميركيين أن يوجهوا كل جهودهم نحو إنقاذ أفراد قواتهم المصابين بفيروس كورونا".

وكان الرئيس الأميركي قد كتب الأربعاء في تغريدة "أمرت البحرية الاميركية بضرب وتدمير أي قطعة بحرية ايرانية تستفز سفننا في البحر".

وأوضحت الوكالة أن تصريح شكرجي جاء دا على سؤال حول التهديدات الأخيرة التي وجّهها ترمب للجمهورية الإسلامية، من دون الإعلان عن أي تعديل لقواعد الاشتباك في الخليج.

وأعلن شكرجي في تصريح للوكالة أنه "اذا كان الأميركيون يتحلون بالحنكة فانهم سيسحبون جنودهم (من الشرق الأوسط) لإنقاذهم من فيروس كورونا الذي يتهدّدهم هناك، قبل تعبئة بقية قواتهم في الولايات المتحدة لإنقاذ شعبهم من الأزمة الكبرى التي تضرب البلاد".

وكان ترمب يشير في تغريدته لواقعة حصلت في 15 نيسان/ابريل حينما كانت سفن تابعة للبحرية الأميركية تجري دوريات في المنطقة.

ونددت طهران بالنسخة "الهوليوودية" المفرطة التي قدمتها الولايات المتحدة للأحداث.

واتهم الحرس الثوري البحرية الأميركية بأنها تتبع "سلوكاً غير مهني" في الخليج. وقال إن الولايات المتحدة "منعت مرور" سفينة "الشهيد سيافوشي" في أوائل نيسان/أبريل عبر اتباع "سلوك خطير وتجاهل تحذيرات" السفينة.

واشتد التوتر بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية بشكل ملحوظ منذ أن قررت واشنطن في أيار/مايو 2018 الانسحاب من الاتفاقية النووية الدولية الموقعة مع إيران في عام 2015 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية شديدة عليها.

وتفاقمت الأمور بعد قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد في 3 كانون الثاني/يناير.