أعلن نائب في المعارضة الفنزويلية أن سبعة أشخاص جرحوا الأربعاء خلال تظاهرة للمطالبة بالطعام وتحولت إلى عمليات "نهب" للمحال التجارية في مدينة بشرق فنزويلا، التي تعاني من أزمة خطيرة وسط انتشار وباء كوفيد-19،.

أكد النائب عن ولاية سوكري روبرت ألكالا لوكالة فرانس برس أن المحلات التجارية "لم تفتح كالعادة في الساعات الاولى من الصباح"، مما أثار غضب السكان الذين كانوا يصطفون لشراء مواد غذائية في مدينة كومانا، الواقعة في الولاية.

وأوضح النائب عن سوكري أن 300 شخصا تظاهروا بعد أن "يئسوا" من الإنتظار. وأضاف "بما أن المحلات لم تفتح بعد، فقد اندلعت أعمال شغب" و"نهبت ستة متاجر".

وأشار النائب إلى أن "ثلاثة رجال وامرأتين ومراهقين أصيبوا" في الاضطرابات، بينهم اثنان أصيبا "على ما يبدو" بنيران الحرس الوطني البوليفاري، وهي قوة أمن مسلحة تم استدعاؤها لاحتواء عمليات النهب.

وقال دومينغو سانشيز الذي يدير متجرا لبيع الهواتف المحمولة في كومانا التي يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، لوكالة فرانس برس "كنت أهم بالتسوق عندما بدأ الناس في النهب".

واكدت منظمة "بروفيا" للدفاع عن حقوق الإنسان أن المتظاهرين كانوا يحتجون "على ارتفاع تكاليف المعيشة ونقص البنزين"، الذي تشهده فنزويلا منذ شهر ونصف الشهر.

وقال فريدي ماغو وهو مزارع انضم إلى المتظاهرين، لوكالة فرانس برس "ليس لدينا غاز ولا ماء ولا طعام لنأكله (...) لا يوجد وقود للنقل".

منذ 17 آذار/مارس أمر رئيس الدولة نيكولاس مادورو بعزل إلزامي لحوالى 31 مليون فنزويلي، كجزء من حزمة تدابير لإحتواء فيروس كورونا المستجد في البلاد التي سجلت 298 إصابة بالوباء منها 10 حالة وفاة.

ويأتي العزل فيما تمر البلاد، التي تملك أكبر احتياط للنفط في العالم بأسوأ أزمة في تاريخها الحديث، حيث بلغ معدل التضخم أكثر من 9 آلاف بالمئة العام الماضي، كما تعاني من نقص متزايد في الأدوية والغاز.