أعلنت جامعة القدس أن وزارة الصحة الفلسطينية صادقت على جهاز تنفس صنعته الجامعة للاستخدام في الوقاية من فيروس كورونا المستجد، على أن تسلّم أول قطع منه لتستخدم في المستشفيات الأسبوع القادم.

وقال الدكتور عماد أبو كشك، رئيس جامعة القدس ومقرها بلدة ابو ديس شرق مدينة القدس، لوكالة فرانس برس الخميس "صادقت الأربعاء ثلاث لجان من وزارة الصحة على البدء باستخدام جهاز التنفس الاصطناعي المحوسب بشكل كامل"، مشيرا الى أن الجهاز "اجتاز اختبار المواصفات الأوروبية "تيكن" من حيث الجودة، وصادقت عليه مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية".

وسجلت في الأراضي الفلسطينية 350 إصابة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهما وفيتان.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية حذرت في وقت سابق من نقص في أجهزة التنفس في الأراضي الفلسطينية، مشيرة الى توافر 205 أجهزة تنفس فقط في الضفة الغربية و60 جهازا في غزة.

وقال أبو كشك إنه إزاء ذلك، تحركت الجامعة التي لديها "خبراء" و"قررنا بأن نصنع جهاز تنفس اصطناعيا لتوفيره محليا وأن يكون سعره معقولا للدول الفقيرة".

وأشار عميد كلية الطب في جامعة القدس هاني عابدين الى أن الصعوبة الأساسية كانت في العثور على القطع الضرورية في ظل التحكم الإسرائيلي بحدود الضفة الغربية وصعوبات الاستيراد. وبالتالي، استعمل مهندسو الجامعة في بداية الأزمة مواد وأدوات متوافرة لتصنيع الجهاز.

وأكد أبو كشك "أن هذا الجهاز جديد وفيه مكونات غير موجودة في أجهزة التنفس الاصطناعية الاخرى، فهو يتميز بالتحكم الكلي" (...)، التحكم في كمية الهواء وضغط الهواء والزمن المقرر لإعطاء الهواء بحسب كل مريض".

وشدد على "أن هذه المواصفات غير موجودة في الأجهزة الأخرى في العالم. هذا اختراع جديد سنقوم على تطويره وسيتم تسجيله كبراءة اختراع فلسطيني بموازة بدء العمل به".

وتعاني دول كثيرة من نقص في أجهزة التنفس.

وستنتهي الجامعة الأسبوع القادم من إنجاز أول سبعة أجهزة للاستخدام المحلي.

وذكر أبو كشك "أن هناك اتصالات مع شركة فيلبس للاجتماع معهم وشركة العقاد الفلسطينية بشان الجهاز" لتسويقه.