إيلاف من الرياض: دعا تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، فجر الاثنين، إلى "ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها إثر إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي عبر بيانه الأخير وما ترتب عليه من تطورات للأحداث في العاصمة الموقتة (عدن) وبعض المحافظات الجنوبية بالجمهورية اليمنية".

ودعا التحالف في بيان له نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إلى "ضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه"، مشيراً إلى الترحيب الدولي الواسع والدعم المباشر من الأمم المتحدة.

وفي ساعة مبكرة من صباح الأحد، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي باليمن إقامة إدارة للحكم الذاتي في المناطق الواقعة تحت سيطرته في خطوة وصفتها الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية بأنها ستكون لها "تبعات كارثية".

ونشر المجلس الانتقالي الجنوبي قواته يوم الأحد في عدن وهي المقر الموقت للحكومة المعترف بها دوليا منذ أن أجبرها الحوثيون على الخروج من العاصمة صنعاء.

والمجلس من بين جماعات رئيسية تقاتل الحوثيين في إطار تحالف تقوده السعودية. لكن وقعت اشتباكات من قبل بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا والانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات.

وأعلن بيان للمجلس في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد ”الإدارة الذاتية للجنوب اعتبارا من منتصف ليل السبت 25 أبريل... وحالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب“.

وأضاف المجلس أنه سيسطر على ميناء ومطار عدن ومؤسسات أخرى تابعة للدولة مثل البنك المركزي.

وأصدرت الحكومة المعترف بها دوليا ومحافظات شبوة وحضرموت وسقطرى، وهي من بين المناطق القليلة الخاضعة لسيطرة التحالف، بيانات منفصلة ترفض فيها إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأوضح التحالف بقيادة السعودية في بيانه، أنه اتخذ ولا يزال خطوات عملية ومنهجية لتنفيذ اتفاق الرياض والذي يمثل الإطار الذي أجمع عليه الطرفان لتوحيد صفوف اليمنيين، وعودة مؤسسات الدولة، والتصدي لخطر الإرهاب. وأن المسؤولية تقع على الأطراف الموقعة على الاتفاق لاتخاذ خطوات وطنية واضحة باتجاه تنفيذ بنوده التي اتفق عليها في إطار مصفوفة تنفيذ الاتفاق المزمنة الموقع عليها من الطرفين.

كما طالب التحالف بوقف أي نشاطات أو تحركات تصعيدية وحضّ على العودة لاستكمال تنفيذ الاتفاق فوراً ودون تأخير، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى والعمل على تحقيق هدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتصدي للتنظيمات الإرهابية، بحسب بيانه.

كما أكد التحالف على "استمرار دعمه للشرعية اليمنية وتنفيذ اتفاق الرياض بما فيه تشكيل حكومة الكفاءات السياسية حسب نص الاتفاق وممارسة عملها من العاصمة المؤقتة (عدن)، لمواجهة التحديات والإشكالات الاقتصادية والتنموية في ظل الكوارث الطبيعية من سيول وفيضانات وكذلك مخاوف انتشار جائحة (كورونا) وتوفير الخدمات للشعب اليمني الشقيق".