أعادت النروج حيث يبدو تفشي وباء كوفيد-19 تحت السيطرة، الاثنين فتح المدارس الإبتدائية، في خطوة جديدة في سياق رفع تدريجي للقيود في المملكة، ما يثير قلق بعض الأهالي.

وبعد أسبوع من إعادة فتح دور الحضانة، عاد الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات الى مقاعد الدراسة بعد ستة أسابيع من "التعلم عن بعد".

وعاد تلاميذ مدرسة لوفر في باروم، الضاحية السكنية في أوسلو، تحت المطر. واشارت زهور رسمت على الأرض أمام المباني إلى المسافة التي يجب احترامها، بالإضافة إلى العديد من العلامات المتعددة الألوان، في إشارة إلى أن الخطر لا يزال موجودًا.

وابدت تيلدا (7 اعوام) حماستها لرؤية رفاقها ومعلميها عند الساعة التاسعة صباحا (07,00 ت غ).

وقالت والدتها كارين راب "كانت مستعدة عند الساعة السادسة صباحاً، أي قبل الموعد بثلاث ساعات. كانت متلهفة للغاية. لا داعي للمنبه في هذه الحال".

وعُلقت لافتات على البوابات ترحب بعودة الأطفال إلى المدرسة، وكتب عليها بخط اليد "من اللطيف رؤيتك مجددا". وكتب على رسم طفل يمثل قوس قزح بأحرف كبيرة "كل شيء سيكون على ما يرام".

لكن هذه الخطوة لا تكفي لتبديد المخاوف، اذ أطلقت حملة على فيسبوك بعنوان "يجب الا يكون طفلي حقل تجارب لكوفيد-19" شارك فيها 30 ألف شخص.

وعلقت راب "لو عاد الامر الي لانتظرت بضعة أسابيع لأنني لا أعتقد أن لدينا جميع المعلومات اللازمة اليوم". وبدت مديرة المدرسة كاثرين ويلشر لوهر مطمئنة.

وصرحت لوكالة فرانس برس "القلق موجود لدى كل المجتمع. ولهذا من المهم جدا الإعلام" مضيفة "نظرا للظروف، نحن هنا بأمان قدر الإمكان".

وإلى جانب النمسا والدنمارك، فان النروج واحدة من أولى الدول الأوروبية التي تخفف قيوداً فرضت بمعظمها في 12 مارس.

واعلنت الحكومة أن بإمكان مصففي الشعر وأطباء الجلد أيضا استئناف نشاطهم هذا الأسبوع.

وفي حين لم تجبر المتاجر على الإغلاق، لا تزال معظم المطاعم والحانات مغلقة. ومنعت أيضاً المناسبات الثقافية والرياضية حتى 15 يونيو على الأقل.

وسجل البلد الاسكنيدنافي، الذي يبلغ عدد سكانه 5,4 ملايين نسمة، 7505 إصابات بوباء كوفيد-19 بينها 193 وفاة، مع تراجع اعداد المصابين في المستشفيات منذ أسابيع.